بعد الاعتداءات التي طالت لاعبي اتحاد العاصمة عقب نهاية اللقاء الذي جمعهم بمولودية سعيدة بعقر دارها برسم الجولة ال 25 من البطولة المحترفة، التقت ''المساء'' مع اللاعب مهدي بن علجية الذي تحدث بألم عما عاشه هو وزملاؤه في هذا الحوار المقتضب. - لاشك أنك لا تزال تحت الصدمة رغم مرور يومين من لحظات الرعب ؟ * أكيد، أنا مصدوم جدا وأؤكد لكم أنه لحد اللحظة التي أكلمكم فيها لا أصدق ما حدث لنا في سعيدة ... لقد كان كابوس في حياتي لم أشهد أحداثا مماثلة منذ التحاقي بالحقل الكروي. - هل يمكن أن تروي لنا ما حدث بالضبط ؟ * لقد عشنا الرعب بأتم معنى الكلمة، فالمباراة جرت في أجواء مكهربة حيث شعرنا بضغط رهيب أثناء اللعب لا سيما عندما شاهدنا الخناجر والسيوف بأم أعيننا ولم نصدق أن ما يحدث فعلا في الجزائر وفي مباراة كرة القدم. - حسب اعتقادك من هؤلاء الأشخاص؟ * لا أعرف بالتحديد لقد كانت أطراف مجهولة. -ما الذي حدث بعد نهاية المباراة ؟ * في الوقت البدل الضائع سجل أوزناجي هدف التعادل الذي خلق لحظات الرعب خصوصا عندما أعلن الحكم صافرة النهاية بعد أربع دقائق من تسجيل الهدف، وجدنا المدرجات الملاذ الوحيد للاحتماء وبصراحة لولا مشجعي الاتحاد وبعض رجال الأمن لكنا اليوم في عداد الموتى. - لكن كيف تمكن هؤلاء الأشخاص من الوصول إلى اللاعبين ؟ * صدقوني لم أفهم شيئا، بعد أن أعلن الحكم نهاية اللقاء، وجدت هؤلاء الأشخاص في الميدان يهاجمون اللاعبين الذين كانوا بالقرب مني، وقد نجوت كوني كنت قريبا من النفق المؤدي الى غرف تبديل الملابس. - هل من رسالة توجهها لأنصار الاتحاد؟ * أشكر أنصار سوسطارة على اهتمامهم بحالي، وبالمناسبة أوجه رسالة إلى شباب الجزائر للابتعاد عن ظاهرة العنف في الملاعب التي باتت تشكل خطرا على اللاعبين لا سيما أثناء اللعب خارج الديار. -هل من إضافة ؟ * بعد أحداث سعيدة قررت وضع نقطة نهاية للمشواري الكروي، حيث أجد صعوبة بالغة في استكمال اللقاءات الخمسة المتبقية في الرزنامة الوطنية للبطولة المحترفة الأولى، وذلك لكوني مرتبط بعقد واضح البنود مع النادي.