دعا قادة تكتل ''الجزائر الخضراء''، أول أمس، إلى إعادة الاعتبار للمسجد والجامعة والتعليم، ورافعوا من أجل تأسيس لنظام برلماني ''يسمح بفصل السلطات المركزة حاليا وتحقيق التوازن في صلاحيات كل الهيئات وتحميل الحكام المسؤولية في مختلف المستويات''. ففي تجمع شعبي بسيدي بلعباس في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي المقبل، أكد رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني ''ضرورة إحياء دور المسجد وإعادة الاعتبار للإمام لتكون له مكانة الأستاذ الجامعي، مبرزا أهمية دور المسجد في تنمية البلاد ''من خلال تلقين المواطنين كيفية التعامل مع الآخرين''، فيما أكد رئيس حركة النهضة السيد فاتح ربيعي،، من جهه، على ضرورة تفتح الجامعة على المجتمع ومواكبتها لتطوره، مذكرا بالمناسبة بهجرة الأدمغة الجزائرية إلى الخارج والتي تسببت للجزائر في تضييع 25 ألف طالب جامعي، ''يمثلون خبرات ينبغي العمل على إعادتها''. أما الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني السيد حملاوي عكوشي فقد أبرز في مداخلته أهمية التعليم في تطوير الأمم، حيث أكد في هذا الصدد على ''ضرورة التركيز على نوعية التعليم، من خلال ترقية الوسائل البيداغوجية ووضع مقاربة جديدة لتسيير الامتحانات الرسمية وخاصة امتحان البكالوريا''، داعيا إلى ''إعادة النظر في الوضعية الاجتماعية للمعلم وإلى تكاتف العائلة مع المدرسة لإخراج جيل صالح''. وتم في ختام تجمع سيدي بلعباس قراءة ميثاق النائب الخاص بمترشحي التكتل، المتضمن تعهد المترشح بأداء واجبه على أحسن وجه في حالة انتخابه في التشريعيات القادمة. وقبل ذلك، نظم قادة تكتل الجزائر الخضراء تجمعا شعبيا بولاية عين تموشنت رافعوا خلاله من أجل تأسيس نظام برلماني، معتبرين بأن هذا النظام ''من شأنه فصل السلطات المركزة حاليا وتحقيق التوازن في صلاحيات كل الهيئات وتحميل الحكام المسؤولية في مختلف المستويات''. وفي حين أشار القادة الثلاثة إلى أن ''الرشوة والبطالة والحقرة تشكل ثلاث مشاكل رئيسية يستلزم وضع حد لها لتحقيق الرفاهية لجميع الجزائريين بدون تمييز''، دعوا إلى ''تقوية دور الدبلوماسية الجزائرية لاستعادة مكانتها التي تبوأتها خلال السبعينيات وبداية الثمانينيات''. كما أكدوا بالمناسبة ضرورة ''احترام كرامة الشعب الجزائري'' والتي لا تتأتى حسب السيد ربيعي إلا عن طريق ''تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتأدية الإدارة لدورها كاملا المتمثل في تسهيل المهام للمواطنين وليس احتجازهم كرهائن''.وحذر قادة الحركات الثلاث المشكلة لتكتل الجزائر الخضراء في تجمع شعبي يوم الأربعاء المنصرم بمستغانم، من الاستماع إلى دعاة المقاطعة وعدم التأثر بهم ''حتى نتجنب عشرية سوداء أخرى''، داعين الشباب الجزائري إلى التصويت و''لو ببطاقة بيضاء''.