قرر العاهل السعودي الملك عبد الله أمس عودة السفير السعودي إلى العاصمة المصرية وإعادة فتح سفارة بلاده بعد أسبوع من إغلاقها ردا على مسيرات شعبية مناهضة . واتخذ الملك عبد الله قراره مباشرة بعد لقاء جمعه بوفد رسمي مصري سام زار الرياض من اجل إصلاح ذات البين بعد سحابة الصيف التي طبعتها قبل أسبوع وجعلت الرياض تقرر بشكل مفاجئ استدعاء سفيرها في القاهرة إجلاء كل موظفي سفارتها وقنصلياتها في الإسكندرية والسويس. وجاء هذا التطور الايجابي في علاقات القاهرةوالرياض بعد مؤشرات سبقت القرار والتي أكدت على قرب عودة المياه إلى مجاريها بين البلدين وخاصة بعد أن أكدت الرياض على متانة العلاقات الثنائية رغم كل ما وقع. وكانت السلطات السعودية سحبت سفيرها في القاهرة وممثليها الدبلوماسيين في قنصليتي مدينتي الاسكندرية والسويس احتجاجا على مظاهرات شعبية قام بها مئات المصريين احتجاجا على اعتقال المحامي المصري احمد الجيزاوي المقيم في السعودية وبحوزته أقراص مهلوسة ومخدرات وطالبوا بإطلاق سراحه. وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل استقبل رئيسا غرفتي البرلمان المصري سعد الكتاتني واحمد فهمي وقال انه لا يستبعد أن تكون أطراف أجنبية لا تريد الخير للبلدين هي التي سعت من اجل تعكير أجواء العلاقات بين البلدين والشعبين''. بينما قال سعد الكتاتني رئيس غرفة الشعب المصري أن ما جرى لا يعد أن يكون سوى حادثة عابرة لا يمكنها أن تؤثر على العلاقات بين البلدين وأن مصر ما بعد الثورة في حاجة إلى دعم الأشقاء العرب''.