صرحت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أول أمس بالجزائر العاصمة أن انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة مسألة "حاسمة" تستدعي "الحذر" و "فتح نقاش وطني"· وخلال لقاء صحفي أعقب الدورة العادية للجنة المركزية لحزب العمال حذرت السيدة حنون من "الأخطار" التي قد تنجم عن الإنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة، حيث أن "قواعد المنظمة تهيمن على قوانين الداخلية للبلدان الأعضاء"، وفي هذا الصدد أشارت إلى أن اتفاقات الشراكة المبرمة بين الجزائر والإتحاد الأوروبي سيتم مواصلة تطبيقها حتى بعد انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة وأوضحت أن "كافة البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للتجارة سترغب بدورها في الإستفادة من الشراكة بين الجزائر والإتحاد الأوروبي التي لم تستفد منها الجزائر قط"· ومن جهة أخرى أكدت السيدة حنون أن "إنشاء مناصب شغل جديدة والتخلي عن سياسة خوصصة المؤسسات العمومية وإعادة فتح تلك التي أغلقت وكذا وضع أنظمة تعويض لفائدة الفئات الإجتماعية الهشة "كلها كفيلة بتحسين الوضع الإجتماعي للمواطن الجزائري ولدى تطرقها إلى ظاهرة الحراقة (المرشحين للهجرة غير الشرعية) أكدت السيدة حنون أنها تستدعي "اهتماما أكبر من قبل الدولة"·كما أشارت إلى أن إعداد استراتيجية وطنية للشغل تتطلب "نقاشا بين كافة الأطراف المعنية"· وعن الجانب الإجتماعي أوضحت السيدة حنون أن الإرتفاع الحالي للأسعار يعود سيما إلى "غياب" مساحات تجارية كبيرة ونظام توزيع منظم وسياسة فلاحية ناجعة، ومن جهة أخرى دعت إلى مضاعفة الجهود لحماية الإتحاد العام للعمال الجزائريين موضحة أن "الإضطرابات الداخلية" المسجلة على مستوى عدة بلدان سبقها زوال مركزياتهم النقابية· وعلى الصعيد الإقتصادي أوصت السيدة حنون بإنشاء وزارة للاقتصاد الوطني وأخرى للتخطيط· وأكدت الأمينة العامة لحزب العمال التي تعتبر بأن سنة 2008 "سنة فاصلة بالنسبة للجزائر بسبب نتائج وانعكاسات النظام الإقتصادي العالمي أن الجزائر "ليست في منأى عن انعكاسات أزمة القروض العقارية الرهينة التي سببت لعدة بلدان خسائر قدرت بمئات الملايير من الدولارات"· وبخصوص أشغال اللجنة المركزية لحزب العمال التي انطلقت يوم الخميس أعربت السيدة حنون عن ارتياحها "للتزايد المستمر" لعدد المنخرطين في الحزب مؤكدة أن نواب حزب العمال الذين انضموا مؤخرا إلى جبهة التحرير الوطني "لم يقوموا بذلك عن قناعة سياسية"· (واج)