تعتزم المديرية العامة للحماية المدنية تجنيد 10 ألاف عون للتكفل بحراسة 360 شاطئا مسموحا للسباحة على المستوى الوطني خلال موسم الإصطياف المقبل حسب ما علم يوم الخميس من مصالح الحماية المدنية. و أوضح المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية الرائد فاروق عاشور في تصريح لوأج أن من بين العدد الكلي للأعوان الذين سيتم تجنيدهم للسهر على سلامة المصطافين يوجد 90 عونا مهني يضاف إليهم 163 غطاس بينما باقي الأعوان هم من فئة الموسميين. و أضاف المتحدث أن كل الأعوان تلقوا دورات تكوينية في مختلف تقنيات التدخل و الإنقاذ و تقديم الإسعافات الأولية و الإجلاء إلى الوحدات الصحية. وتواكب عمليات التأطير التي خضع لها هؤلاء الأعوان -حسب نفس المصدر- تعزيز عتاد التدخل الخاص بهم لاسيما فيما يتعلق بالزوارق المطاطية التي سيتم تسخيرها خلال الموسم المقبل والتي سيبلغ عددها 165 زورق أي بزيادة 46 زورقا مقارنة بالسنة الماضية. من جهة أخرى أوضح الرائد عاشور أنه إلى جانب الإنقاذ و تقديم الإسعافات الأولية يقع على عاتق هؤلاء الأعوان مهام توعوية و تحسيسية للمصطافين و التواصل معهم لتذكيرهم بالأخطار التي يمكن أن تحدق بهم بما في ذلك التعرض المفرط لأشعة الشمس و عدم احترام رايات السباحة. و أوضح نفس المصدر أن أوقات حراسة الشواطئ بالنسبة لأعوان الحماية المدنية مضبوطة بقوانين وهي محددة من الثامنة صباحا إلى السابعة مساء مشيرا إلى أن هؤلاء الأعوان لا يتحملون مسؤولية من يغامرون بالسباحة ليلا أين تنعدم الرؤية خاصة وأن موسم الإصطياف المقبل يتزامن مع شهر رمضان و ما يميزه من توافد المصطافين ليلا. كما أشار الرائد عاشور الى أن مصالح الحماية المدنية تعمل بالتنسيق مع عدة قطاعات أخرى ضمن ما يعرف باللجان الولائية الخاصة بالتحضير لموسم الإصطياف في مختلف الولايات الساحلية و ذلك لضمان سلامة وراحة المصطافين. و كشف المتحدث أنه ابتداء من موسم الإصطياف لسنة 2013 سيتم اقحام مروحيات خاصة بعمليات الإنقاذ من نوع "أوقوستا واست لاند 139 ". للتذكير فإن حصيلة تدخلات مصالح الحماية المدنية للسنة الفارطة قدرت ب50.350 تدخل سمحت بإنقاذ 28.888 شخص من الغرق كما تم تسجيل 144 حالة وفاة منها 66 حالة في الشواطئ الممنوعة من السباحة.