المبلغ المخصص لشراء أدوية مكافحة الداء سيرفع إلى 40 مليار دج أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، مساء أول أمس بباتنة، عن ''رفع'' المبلغ المخصص لشراء أدوية السرطان إلى 40 مليار دج، موضحا أن مرضى السرطان بالولاية خصص لهم انطلاقا من 8 ماي إلى غاية اليوم ما قيمته 130 مليون سنتيم من أدوية مكافحة الداء مقابل 600 مليون إلى غاية نهاية سنة .2011 ونفى الوزير من جديد خلال إشرافه على فتح المركز الجهوي لمكافحة السرطان أن يكون هناك مشكل نقص في الدواء، مرجعا الخلل ''إن سجل'' إلى سوء التنظيم في التوزيع، قائلا ''المال والإرادة موجودان لتلبية احتياجات المرضى والدليل على ذلك ميزانية الوزارة التي ارتفعت من 60 مليار دج سنة 2007 لتصل هذه السنة إلى 459 مليار دج''. وتعقيبا على تدخل أحد المرضى بنفس المركز؛ قال السيد ولد عباس ''لن أتراجع عن محاربة مافيا الدواء''، مضيفا ''ليطمئن المرضى أن الدواء سيكون موجودا لأن الدولة حريصة على التكفل بانشغالات كافة مواطنيها ومنهم مرضى السرطان الذين استفادوا بباتنة من مركز يتوفر على تجهيزات جد متطورة''. وقام الوزير بفتح المركز الجهوي لمكافحة السرطان الذي سيغطي، إضافة إلى منطقة الأوراس، الناحية الجنوبية الشرقية من الوطن. وأوضح لدى معاينته للجزء الذي سيستقبل المسرعات الثلاثة للجزيئات والذي سينجز وفق المقاييس الأمريكية أن مركز مكافحة السرطان بباتنة سيكون بهذا الشكل ''فريدا'' من نوعه في إفريقيا، حيث يقدر سمك الجدار الذي يفصل غرفة التداوي بالأشعة بمترين و80 سنتمتر، فضلا عن تجهيزاته الأخرى الجد متطورة. وكشف السيد ولد عباس -بالمناسبة- أن هذا المركز الذي بلغت تكلفته حوالي 5 ملايير دج بما في ذلك التجهيزات سيزود بجهازي أشعة خاصين، الأول للتصوير بالأشعة عن طريق الرنين المغناطيسي والثاني بيتسكام، كما دشن -بالمناسبة- بالمركز الجديد مصلحة أمراض السرطان ومصلحة زرع النخاع الشوكي (الثالثة وطنيا والأولى في شرق البلاد)، إضافة إلى مصلحة الطب النووي قبل أن يطوف ببعض الأجنحة ويتحدث مع المرضى ويقف على وضعية التكفل بهم. من جهة أخرى؛ أشرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أول أمس ببسكرة على تدشين أول مركز نموذجي على المستوى الوطني للتكفل بسرطان الثدي، مبرزا أن ''خصوصية'' هذا المركز تتمثل في أن مهمته لا تقتصر على الكشف عن داء سرطان الثدي فحسب ''بل تمتد لتشمل أيضا العلاج والمتابعة الطبية'' في نفس الوقت. ويتوفر هذا المركز الموجود داخل عيادة الولادة بمدينة بسكرة على تجهيزات ووسائل العمل اللازمة، ومنها أجهزة للفحص الطبي متطورة إلى جانب فضاءات الاستقبال وأدوات التمريض والعلاج ووسائل إجراء العمليات الجراحية وفقا للشروح التي قدمت للوزير بعين المكان وذلك خلال زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية. من جهة أخرى؛ صرح ولد عباس أنه تم إعداد برنامج وطني لمكافحة التدخين يتمحور حول الوقاية، موضحا أن الوزارة ستركز في مكافحتها لآفة التدخين على الجوانب ''القانونية والمعنوية والترويجية''، وأضاف أن هذا البرنامج يهدف كذلك إلى ''السهر على تطبيق القانون المتعلق بمكافحة التدخين، خاصة منع التدخين في الأماكن العامة وتكثيف الحملات التحسيسية بأخطار التدخين والأخطار التي تمثلها هذه الآفة على الأفراد والمجتمع''. مؤكدا -في هذا السياق- أن العمل موجه لإقناع المدخنين بالإقلاع عن التدخين وذلك بالتنسيق مع الحركة الجمعوية، مذكرا أن سرطان الرئة الناجم عن التدخين يعد ''المتسبب الأكبر'' في حالات الوفاة أكثر من سرطان الثدي وسرطان البروستات.