سيشرع ابتداء من شهر جويلية القادم فريق مختص في ترميم المتاحف من المعهد الألماني للآثار في أشغال ترميم وتثمين القطع الأثرية الموجودة بمتحف شرشال، حسبما ذكره مسؤولو الولاية· وكانت المختصة في علم الآثار كريستا لاندوار قد قامت في نهاية الأسبوع بزيارة لمتحف شرشال رفقة كل من المكلف بالشؤون الثقافية بسفارة ألمانيا بالجزائر ومدير ديوان تسيير واستغلال الأملاك الثقافية· وتعتزم العودة في جويلية وأوت القادمين لمواصلة الأشغال التي شرع فيها الفريق سنتي 1991 و1992 والتي أصدرت في أعقابها كتابا في جزئين تحدثت فيه عن التماثيل الموجودة بمتحف شرشال والتي يرجع تاريخها إلى عهد يوبا· وعلاوة على ترميم العديد من القطع والتماثيل تعتزم المختصة الألمانية إعادة تهيئة وتثمين المتحف بشكل يتناسب وتاريخ هذه المنطقة· وسيجري التركيز أثناء عملية إعادة تنظيم وفقا للمعايير الدولية على تثمين الحقبة التاريخية الخاصة بالمملكة الموريتانية والتعريف بالعائلة الملكية ليوبا· وستسمح إعادة تهيئة المتحف الذي يحتوي على أجمل مجموعة من التماثيل بإفريقيا الشمالية، بالاستغلال العقلاني للفضاءات التابعة للمتحف وتثمين الحضارة اليونانية الرومانية التي لا يزال الجمهور العريض يجهل عنها الكثير· وتندرج زيارة المختصة الألمانية التي جاءت بدعوة من وزارة الثقافة في إطار الاحتفال بشهر التراث حسب السيد دحماني مدير ديوان تسيير واستغلال الأملاك الثقافية· يذكر أنه تم خلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها وزيرة الثقافة لولاية تيبازة اقتراح ترقية متحف شرشال إلى متحف وطني·