يرى صاحب الهدف السطايفي في لقاء الذهاب بالقاهرة اللاعب فارس مشيري أن جميع الظروف مهيأة للإطاحة بالمنافس المصري والتأهل إلى الدور النهائي، والفوز باللقب للمرة الثانية الذي يبدو في متناول زملائه لإنقاذ الموسم· - لو عدنا قليلا إلى الوراء وبالضبط إلى النتيجة الإيجابية الأخيرة التي عدتم بها من عنابة الاثنين الماضي، أكيد أنها أعادت الأمل إلى التشكيلة بخصوص المرتبة الثانية· أليس كذلك؟ * بطبيعة الحال، وأعتقد أن الثلاث نقاط التي عدنا بها من عنابة كانت مستحقة ولم تكن سهلة أمام فريق كبير ومحترم يضم في صفوفه أسماء لامعة، هو الآخر يبحث عن نتيجة لإنقاذ موسمه بعد خروجه من منافسات كأس الجمهورية، فوز عنابة جاء في وقته ورفع من معنويات اللاعبين خصوصا وأنه تزامن مع التربص الحالي بالعاصمة تحسبا لمواجهة هذا الخميس· - كيف هي أجواء التربص بزرالدة؟ * الحمد لله الأمور تسير بصفة عادية، خاصة وأننا دخلنا التربص بثلاثة أيام راحة، مباشرة عقب مواجهة اتحاد عنابة، مما مكننا من التخلص نوعا ما من الضغط النفسي وكثافة المقابلات التي في غالب الأحيان ما تكون مشكلتنا، ضف إلى ذلك هذا التربص يجري في هدوء بعيدا عن ضغط الأنصار· - لماذا تعتبرونها مقابلة الموسم؟ * الجميع يعلم أنه في بداية الموسم كان هدفنا اللعب على جميع الجبهات بداية من البطولة الوطنية، كأس الجمهورية، بطولة إفريقيا للأندية البطلة، بالاضافة الى كأس رابطة أبطال العرب، لكن للأسف الشديد لحد الآن ضيعنا جميع الألقاب الموسمية الوطنية وحتى الافريقية ولم يبقى أمامنا سوى دوري أبطال العرب· - وكيف ترى المواجهة؟ * صعبة وصعبة للغاية، مخطئ من يعتقد أن نتيجة الذهاب التي انتهت كما تعلمون بتقدم المصريين بهدفين مقابل هدف واحد إيجابية بالنسبة لنا، بالعكس أنا شخصيا أعتبرها نتيجة تجعل لقاء الغد ينطلق بصفر مقابل صفر، وهي في صالح المصريين، لذا علينا أخذ الأمور بجدية ونحن مطالبون بالتسجيل وتحقيق الفوز والتأهل إلى الدور النهائي· - لو عدنا إلى مقابلة الذهاب، ألا تعتقد أنه بإمكانكم العودة من القاهرة بنتيجة أحسن؟ * بطبيعة الحال، لكن الهدف الثاني الذي تلقيناه إثر خطأ في الدفاع مع بداية الشوط الثاني أثر نوعا ما على عناصرنا خصوصا الخط الأمامي، لكن لم يمنعنا من خلق وبناء فرص وتهديد مرمى الحارس المصري في العديد من المرات وتمكنا من تقليص النتيجة وكان بإمكاننا إضافة أهداف أخرى لو عرفت عناصرنا استغلال هفوات الفريق المنافس· - وهل الوفاق جاهز لمهمة الغد؟ * أكيد، وإلا لماذا هذا الهول؟ نحن حضرنا للقاء في ظروف أفضل، كانت لنا فرصة البقاء لمدة تقارب العشرة أيام من دون منافسة، سمح لنا باسترجاع الانفاس، ضف إلى ذلك الوفاق ليس بالفريق الصغير كل الأندية العربية تحسب له ألف حساب، إلى غاية اللحظة نحن أبطال العرب، نملك خبرة لا بأس بها في مثل هذه المنافسات وسنحاول استغلالها وتوظيفها غدا بحول الله أمام فريق طلائع الجيش المصري· - هل من إضافة؟ * كلمتي الأخيرة عبارة عن نداء أوجهه إلى جميع أنصارنا الأوفياء الذين وقفوا معنا طيلة الموسم وبفضلهم بلغنا هذه الأدوار، لدينا أحسن الأنصار على المستوى العربي بدليل أنهم باتوا مضرب مثل في بعض البلدان العربية، من جهتنا نحن كلاعبين سنحقق لهم آمالهم بالتأهل إلى الدور النهائي والفوز بالكأس للمرة الثانية على التوالي وستكون أحسن هدية منا لهم·