شكلت القضية الصحراوية وسبل دعمها لضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره محور المحادثات التي جرت بين رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محمد محرز العماري ووفد من جنوب إفريقيا، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة. وذكّر السيد العماري في لقائه مع هذا الوفد برئاسة السفيرة والمديرة المكلفة بشمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية بجنوب إفريقيا السيدة زنيلا ماكينا "بتطابق وجهات نظر الجانبين حول حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء عادل ونزيه وفق قرارات الشرعية الدولية". وأكد أنه تم خلال هذا اللقاء الاتفاق أيضا على ضرورة توجيه رسالة لفرنسا لتحسيسها بضرورة "وضع حد لمواقفها السابقة المعرقلة للتقدم نحو حل سلمي يضمن حق الشعب الصحراروي في تقرير مصيره"، مشيرا إلى أنه على فرنسا كذلك أن "لا تقف ضد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2044 (2012) الصادر بتاريخ 24 أفريل 2012 والذي يمدد مأمورية المينورسو (بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء) في الصحراء الغربية إلى 30 أفريل 2013. وتناول اللقاء أيضا -يضيف رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي- أهم المواضيع المدرجة في قمة الاتحاد الإفريقي لاسيما قضية تصفية الاستعمار نهائيا بالقارة بوضع حد للاحتلال المغربي للصحراء الغربية. كما تمت أيضا مناقشة الأوضاع في منطقة الساحل والوضع في مالي، مشيرا في هذا الشأن إلى "تطابق وجهة نظر الجزائروجنوب إفريقيا لاسيما فيما يتعلق بحماية وحدة دولة مالي وصيانة سيادتها وإعادة بناء هذا البلد بمشاركة جميع ابنائه". من ناحتيها، أكدت سفيرة جنوب إفريقيا مكلفة بمنطقة شمال إفريقيا دعم بلدها للقضية الصحراوية العادلة مذكرة بالاستراتيجية الثنائية التي سطرت خلال السنة الماضية بين الجانبين لتكثيف العمليات التضامنية لفائدة هذا الشعب إلى غاية تحقيق مصيره. وترى السيدة ماكينا في هذا الإطار "أن الحل الوحيد لإنهاء الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية يستدعي تنظيم استفتاء حر ونزيه يضمن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي وبناء دولته المستقلة". (وأج)