يتواصل بفضاء «بلاصتي» تنظيم سهرات «النيوز» التي تنظّمها جريدة «الجزائر نيوز» طوال شهر رمضان، وفي هذا السياق، استضافت السهرة الأولى من هذه التظاهرة الرمضانية، المغني الشيخ سيدي بيمول الذي قدّم وصلات غنائية، كما كانت الفرقة الشبابية «أولاد بامبرا» في الموعد. بهذه المناسبة، قال مدير جريدة «الجزائر نيوز»، احميدة العياشي، أنّ مغامرة تنظيم سهرات ثقافية وفنية متنوّعة منذ أربع سنوات تواصلت بفضل تشجيع المهتمين. مضيفا أنّه يهدف علاوة على التعريف بالفنانين الشباب من كل أنحاء البلد، إلى جذب كلّ أطياف الجمهور إلى هذه التظاهرة التي تقام في حي شعبي. وأعلن عياشي عن قرب افتتاح مكتبة تابعة للجريدة بالقرب من تمثال الأمير عبد القادر بشارع «العربي بن مهيدي» ستحتضن محاضرات وندوات ينشّطها ساسة ودبلوماسيون ومثقّفون واجتماعيون يتناولون مواضيع الساعة، في حين يحتضن فضاء «بلاصتي» (مكاني) مجموعة من النشاطات من بينها أسبوع المونولوغ وقعدات القصص والحكايا وتكريمات وحفلات وأفلام. انطلقت السهرة الأولى من سهرات «النيوز» بتقديم فرقة «أولاد بامبرا» أغان تراثية في ذكر الله العليّ القدير ومدح رسوله الكريم، حيث عزفوا على آلة القمبري والقرقابو، وفي هذا السياق، قال يسري أحد أعضاء الفرقة ل«المساء»، أنّ فرقة «أولاد بامبرا»حديثة النشأة، في حين يمارس أعضاؤها الفن القناوي منذ زمن طويل رغم صغر سنّهم، إذ أنّ معدل سنّهم لا يتجاوز الخمس وعشرين سنة. مضيفا أنّ فن القناوي وبالأخص الديوان منه، غير معترف به كفن جزائري رغم تقاليده العريقة. كما تحدّث يسري عن استحالة الجمع بين الفن والعمل أو الدراسة، وهو ما عاشه حقا حينما طرد من عمله بسبب ممارسة فنه. وتواصلت السهرة بتقديم الشيخ سيدي بيمول مجموعة من أغانيه القديمة والجديدة في عزف منفرد على آلة القيتار العصري، فغنى جديده الذي لم يصدر بعد مثل أغنية «ريّح في السماء» التي تقول بعض مقاطعها: «ريّح في السماء راك مليح ما زلت براسي، همي قياسي ريّح في السماء راك مليح بالاك تحقرني بالاك تتهمني»... وغنى سيدي بيمول أيضا أغاني باللغة الامازيغية من بينها أغنية عن صياد في مركب بوسط البحر يغني عن يومياته، وهو رمز لحب المغني لكلّ ما له علاقة بالبحر، حيث صدر له أكثر من ألبوم عن أغاني البحارة القبائل، كما غنى أغان قديمة مثل اغنية «والو» التي تناول فيها شخصا يجد نفسه «والو» أي من دون أيّ شيء فيصبح وخياله سيان ويفترش الأرض ويعيش وكأنّه ميت يتنفس، وغنى أيضا أغنية «سعدية» وهي عن امرأة طيّبة إلى حدّ السذاجة تغتصب فتتحوّل إلى امرأة بغاء ويقول «سعدية شابة ونية ولاّت جنية». وغنى سيدي بيمول أغاني حسب طلب الحضور من بينها «الباندي»، وهي عن رجل ضاقت به الحياة فضرب رجلا وكان مصيره السجن وحينما خرج منه خاف أن يعود إلى حيّه ويتعرّض للإهانة، وبعد تردّد يقرّر التوجّه إلى حيّه وحينها التقى بابن حارته الذي سلم عليه وسأله عن حاله فمكان منه إلاّ أن جلس أرضا وبدأ في البكاء فرحا. ولم يشأ سيدي بيمول أن ينهي حفله هذا إلاّ بأغنية تنبع فيها أحاسيس الحب وهي «مكان والو خير من لامور (الحب)» وقال فيها: «قريت وجيبت الدبلوم ألالالالالالا قول لي واش افهمت اليوم ألالالالالا أنا خاطي مستور مكاين والو خير من لامور»... وبعد حفله هذا، أجاب سيدي بيمول عن أسئلة الحاضرين، وقال أنّه بصدد وضع آخر اللمسات على ألبومه الجديد الذي سجله من حفل أحياه منذ ستة أشهر بقاعة «ابن زيدون»، وكان عبارة عن مزيج بين طابعه الغنائي والطابع الذي يميز أوروبا الشرقية. بعدها شارك المغني رفقة فرقة «أولاد بامبرا» في تقديم أغنية «قوماري»، لتكون خاتمة السهرة الأولى لسهرات «النيوز» بأداء الفرقة الشابة أغان من التراث القناوي.