شدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد رشيد بن عيسى، على ضرورة زيادة استخدام الأسمدة لتحسين المردود مع التحكم في استخدامها بطريقة منطقية لتفادي تلوث التربة والحفاظ على جودة المنتجات الفلاحية الجزائرية. ودعا الوزيرخلال اجتماع عقده، أمس، بمقر الوزارة، يتمحور حول الأسمدة وتسميد التربة، بالمناسبة إلى تعبئة جميع المتدخلين من المهنيين، المعاهد التقنية والمتعاملين الاقتصاديين المكلفين بالإنتاج، الاستيراد وتوزيع الأسمدة، إلى إطلاق عملية جني المعلومات المتعلقة بتحليل التربة قادرة على وضع خريطة وطنية لخصوبة التربة. وأوضح الوزير أن هذه الخارطة تساهم في معرفة مكونات التربة وإتاحة هذه المعطيات للفلاحين مما سيسمح بزيادة ترشيد استخدام الأسمدة وزيادة المردود، مع الحفاظ على البيئة وجودة المنتجات الفلاحية. كما ألح بن عيسى بالمناسبة على ضرورة تقوية قدرات الفلاحين من خلال عمليات الإرشاد، مبديا استعداده للنظر في كل المقترحات المطروحة والتي ترمي إلى زيادة استخدام الأسمدة. ويندرج هذا الاجتماع الذي خصص لموضوع الأسمدة وتسميد التربة والذي شاركت فيه المديريات والمعاهد التقنية المتخصصة، ممثلي قطاع الفلاحة والهيئات الرئيسية في القطاعين الخاص والعام المكلفة بالإنتاج، الاستيراد وتوزيع الأسمدة، ضمن مسار عصرنة قطاع الفلاحة والتحضير للموسم القادم 2012-2013 ولبحث السبل والوسائل التي يجب اتباعها في استخدام الأسمدة فضلا عن زيادة المردود في سياق تنمية مستدامة وتحسين الأمن الغذائي لبلادنا. للإشارة فقد سجلت زيادة في مستوى استخدام الأسمدة من قبل الفلاحين خلال السنوات الثلاث الأخير وذلك بفضل آلية دعم الأسمدة الذي يقدر ب20%، المقررة في إطار تنفيذ سياسة التجديد الفلاحي والريفي، حيث ارتفع استخدام الأسمدة من 178 ألف طن، خلال الموسم الفلاحي 2008/2009، إلى 239 ألف طن في 2009-2010 و257.500 طن في 2010-2011 علما أن متوسط استخدام الأسمدة في الهكتار يقدر ب30 كلغ في الهكتار وهو أقل من المتوسط العالمي الذي يقدر ب90كلغ في الهكتار الواحد. من جهتهم، أكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة تكثيف الحملات الإعلامية، التوعية والإرشاد لفائدة الفلاحين عن طريق إقناعهم بدور الأسمدة في زيادة الإنتاجية فضلا عن تأكيدهم على ضرورة إزالة مختلف القيود والعقبات التي يواجهها المنتجون. فيما ويرى المتعاملون الاقتصاديون الذين حضروا الاجتماع ضرورة تحسين المستوى التقني للفلاحين، لا سيما فيما يتعلق بنوع الأسمدة المستخدمة تبعا لنوعية التربة، مستوى خصوبتها والنقائص التي يجب تصحيحها وفقا لأهداف الإنتاج المتوقع.