قالت وزارة الفلاحة أن مستوى استخدام الأسمدة من قبل الفلاحين بلغ نسبة 20 بالمائة خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وفي هذا الإطار شدد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية في اللقاء الذي ترأسه، أمس، بمقر الوزارة على ضرورة تكثيف الحملات الإعلامية وتوعية الفلاحين بضرورة استخدام الأسمدة بهدف الرفع من الإنتاج الحفاظ على خصوبة التربة. ترأس وزير الفلاحة، أمس، اجتماعا حول الأسمدة وتسميد التربة، بمشاركة المديريات والمعاهد التقنية المتخصصة وممثلي قطاع الفلاحة و لهيئات الرئيسية في القطاعين الخاص والعام المكلفة بالإنتاج والاستيراد وتوزيع الأسمدة. ويأتي هذا اللقاء ضمن مسار عصرنة القطاع والتحضير للموسم القادم 2012-2013، لبحث السبل والوسائل التي يجب إتباعها في استخدام الأسمدة إلى جانب زيادة المردود في سياق تنمية مستدامة وتحسين الأمن الغذائي. وشدد بن عيسى في كلمته بالمناسبة على ضرورة زيادة استخدام الأسمدة لتحسين المردود مع التحكم في استخدامها بطريقة منطقية لتفادي تلوث التربة والحفاظ على جودة المنتجات الفلاحية الجزائرية. وأشار بيان الوزارة أن زيادة مستوى استخدام الأسمدة من قبل الفلاحين، خلال السنوات الثلاث الأخير ب 20%، بفضل آلية دعم الأسمدة، المقررة في إطار تنفيذ سياسة التجديد الفلاحي والريفي. كما ارتفع استخدام الأسمدة من 178 ألف طن، خلال الموسم الفلاحي 2008/2009، إلى 239 ألف طن في2009-2010 و 257500 طن في 2010-2011. وأوضحت الوزارة أن متوسط استخدام الأسمدة في الهكتار يقدر في القوت الحالي 30 كلغ/ هكتار وهو أقل من المتوسط العالمي الذي يقدر ب 90 كلغ/هكتار. في ذات السياق، أكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة تكثيف الحملات الإعلامية والتوعية والإرشاد لفائدة الفلاحين عن طريق إقناعهم بدور الأسمدة في زيادة الإنتاجية. كما أكد الجميع على ضرورة إزالة مختلف القيود والعقبات التي يواجهها المنتجين، وأكد المتعاملون الاقتصاديون الذين حضروا الاجتماع، على ضرورة تحسين المستوى التقني للفلاحين، سيما فيما يتعلق بنوع الأسمدة المستخدمة تبعا لنوعية التربة وكذا مستوى خصوبتها والنقائص التي يجب تصحيحها وفقا لأهداف الإنتاج المتوقع.