أكد الأمين العام لحركة النهضة السيد فاتح ربيعي أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة على ضرورة “تصحيح” مسار الإصلاحات عن طريق إتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة من بينها تشكيل حكومة وفاق وطني. وقال السيد ربيعي في كلمة ألقاها بمناسبة إفتتاح أشغال المجلس الوطني لمنتدى شباب الحركة أنه “يجب التفكير بجدية وعمق لتجنب الفوضى و تصحيح مسار الإصلاحات وإستدراك الإختلالات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية”. ولتحقيق هذه الأهداف ترى حركة النهضة ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني تشرف على تسيير “مرحلة إنتقالية” بالإضافة إلى “تشكيل لجنة وطنية توافقية” تتولى مهمة تعديل الدستور ليتم بعد ذلك عرضه للإستفتاء الشعبي. كما دعى إلى إعادة النظر في قانوني الإنتخابات والأحزاب “لضمان نزاهة مختلف الإستحقاقات الإنتخابية” و تنظيم بعد ذلك إنتخابات تشريعية و محلية و رئاسية. وبمناسبة إنعقاد المجلس الوطني لمنتدى شباب حركة النهضة ألح أمينها العام على”ترقية الأداء لخدمة الشعب وفقاً لأهداف ومبادئ الحركة و أن يكونوا في مستوى التضحيات التي يتطلبها نضالهم”. وفي رده عن سؤال حول مشاركة الحركة من عدمها في المحليات المقبلة ذكر السيد ربيعي أن مجلس الشورى الوطني للحركة سيعقد إجتماعاً في نهاية شهر أوت المقبل لمناقشة هذه المسألة مشيراً إلى أن هذا القرار “مرهون بالضمانات التي ستقدمها السلطة لضمان مصداقية الإنتخابات”. وأضاف أنه في حالة الموافقة على المشاركة فإن الحركة ستشارك في هذا الموعد الإنتخابي في إطار”تكتل الجزائر الخضراء “ -الذي يضم إلى جانب حزبه حركتي مجتمع السلم والإصلاح الوطني- عن طريق قوائم إنتخابية موحدة. وعلى الصعيد الدولي عبر الأمين العام لحركة النهضة السيد فاتح ربيعي عن تضامن حزبه مع الشعب السوري.