التحق الرياضيون الجزائريون وطواقمهم الفنية بلندن حيث سيشاركون ابتداء من 29 أوت الجاري إلى 9 سبتمبر القادم في الطبعة ال15 للألعاب شبه الأولمبية، وكلهم عزم على تشريف الألوان الوطنية في هذا الموعد العالمي. وكان الرياضيون الجزائريون وعددهم 32 وأطقمهم الفنية وصلوا إلى مطار غاتويك بضواحي العاصمة لندن، مساء الأربعاء الماضي ليتجهوا مباشرة نحوالقرية الأولمبية بسترادفورد بمحاذاة الملعب الأولمبي، حيث قدمت لهم كل التسهيلات من أجل ضمان إقامة مريحة. وشرع منتخب كرة الجرس، في تدريباته شأنه شأن مصارعي الجيدو وعدائي ألعاب القوى، على أن تتواصل التدريبات بشكل يومي حتى موعد انطلاق المنافسة يوم الأربعاء، وهو اليوم الذي يقام فيه حفل الإفتتاح بالملعب الأولمبي. وقبل ذهاب البعثة الجزائرية إلى موطن الحدث اللندني لوحظ لدى الرياضيين وأعضاء الأطقم الفنية شعور بالتفاؤل بتمثيل مشرف للألوان الوطنية أياما معدودة قبل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية. وكان لاعب كرة الجرس، محمد مقران، أكد انه وزملاءه سيحاولون تقديم أحسن العروض وتمثيل الألوان الوطنية أحسن تمثيل، حيث قال: “ليس بإمكاننا معرفة ما سيحدث لكننا سنقدم أفضل ما لدينا والفوز بشوط أو بمباراة وليس هناك شيء مستحيل”. وتابع: “أتوقع أن يتجاوز منتخبنا الدور الأول بسهولة في دورة لندن، ذلك أن عملية القرعة أوقعتنا أمام منتخبات نعرفها جيدا، وسبق لنا مواجهتها في بطولات سابقة كوريا، بلجيكا، الصين، إيران وكندا”. بعد كرة الجرس ولاعبيها الستة، تشكل ألعاب القوى الأكثر تمثيلا في الموعد اللندني ب23 رياضيا، حيث حدد الطاقم الفني المشكل من عشرة مدربين اعتلاء منصة التتويج هدفا للعناصر الوطنية. وقال المدير الفني الوطني لاتحادية العاب القوى، مولود دبيان: “لقد حددنا سابقا أهدافا تتمثل أساسا في تحسين الحصاد المنجز في دورة بيكين 2008. العداؤون مركزون ومقتنعون بضرورة تحقيق هذا الهدف”. وتابع: “هذه منافسات ذات صيت عالمي وتتميز بمستوى عال وسيحضرها الأحسن في العالم للدفاع عن حظوظهم إلى أقصى حد بما فيهم الجزائريون لقد حضرنا فريقا لديه إمكانيات في حاجة إلى صقل”. الجيدو الجزائري يعتز بذهبيتي بيكين يعد المصارعان مولود نورة وسيد علي العمري المتحصلان على الميدالية الذهبية في الالعاب شبه الاولمبية 2008، من بين الرياضيين الجزائريين المعول عليهم كثيرا في الموعد اللندني في اختصاص الجيدو إلى جانب زميلتهما زوبيدة بوعزوق. واعتبر مولود نورة الذي يشارك للمرة الثالثة على التوالي في الألعاب شبه الأولمبية أنه حاضر لخوض غمار المنافسة التي ينتظرها منذ أربع سنوات. وقال: “المشاركة في ثلاث طبعات أولمبية تعد أمرا إيجابيا بالنسبة لي أظن أنني حاضر ولم يبق لي سوى بعض التفاصيل خاصة فيما تعلق بالجانب النفسي لأكون جاهزا يوم المنافسة”. وتابع: “المنافسة ستكون صعبة والكل يحضر ليكون في المستوى هناك مصارعون لديهم نفس المستوى والمصارع الذي سيكون جاهزا سيتحصل على أحسن نتيجة أنتظر القرعة للوقوف على قوة المنافسات لكنني متفائل”.