المخبر الأجنبي المستورد للأدوية الاسرائيلية تم أقصاؤه نهائيا أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، أن المخبر الأجنبي الذي قام باستيراد أدوية من إسرائيل تحت غطاء هندي قد تم إقصاؤه نهائيا، موضحا أن وزارة الصحة بعد أن تحصلت على الأدلة الكافية منعت هذا المخبر من تسويق ولو ميليغراما مما استورد من الدواء، حسب قول جمال ولد عباس الذي أضاف أن الجزائر لن تسمح أبدا بما قام به هذا المخبر الأجنبي لان مبادئها لا تسمح بذلك. وأوضح وزير الصحة أن ما قام به هذا المخبر أمر غير مقبول تماما وأن هذا الأخير قضى على نفسه بنفسه، حيث ضيع رقم أعمال يقدر ب50 مليون دولار، مضيفا بقوله «إن المخبر الغي نهائيا من قائمة المخابر العاملة بالجزائر ومصالحنا لن ترحم كل من تصدر منه مثل هذه الأعمال". وكانت مصادر إعلامية مطلعة قد كشفت مؤخرا قيام المخبر الهندي "سان فارما" باستيراد أدوية مضادة للسرطان، من المخبر الأم الكائن مقره بالهند، يشتبه في أن تكون من إنتاج المصنع الإسرائيلي "تارو"، الكائن مقره بمدينة حيفا الفلسطينية وأن المخبر يكون قد اشترى المصنع الإسرائيلي في 2008، حيث يتكفل بتصنيع أدوية السرطان على أن تحمل علامتها التجارية اسم المخبر الهندي "سان فارما". ويتكفل المخبر المعتمد بالجزائر باستيراد الأدوية الموجهة لمرضى السرطان، وكان يسعى لدخول سوق أدوية الأمراض العصبية، إذ من مسؤوليته توزيع ما نسبته 90 بالمائة من أدوية السرطان على المستشفيات، بقيمة مالية قدرها 30 مليون أورو. وحسب بعض المصادر قام مسؤولو الصيدلية المركزية للمستشفيات العام المنصرم بسحب الصفقة من المخبر، للشروع في التحقيق في مصدر الأدوية، حول ما إذا كانت مصنوعة بالهند أو بالمصنع الإسرائيلي. وقد سبق للجزائر أن قطعت علاقاتها مع مخابر عالمية اشترتها إسرائيل، حيث قررت السلطات الجزائرية نهاية 2011، توقيف التعامل باستيراد الأدوية من عدد من المخابر الدولية، بعد أن قامت المجموعة الإسرائيلية "تيفا" بشرائها، على غرار "راسيو فارم" و«تيراميكس" و«سيفالون"، وهي شركات أمريكية وألمانية.