يؤكد يوسف جباري رئيس مولودية وهران، في هذا الحوار المقتضب معه على أنه لايزال الرئيس الفعلي للفريق، منددا بما تعرض له من إقالة في غيابه، لكنه أبدى تفاؤله بعودة الأمور إلى نصابها قريبا، ووعد بموسم كروي أفضل من سابقيه. *حضوركم اليوم كان مفاجئا، ورأيناك تحدثت إلى لاعبيك، فماذا قلت لهم ؟ - أولا هنأتهم بمناسبة عيد الفطر المبارك، ثم طمأنتهم على مستحقاتهم المالية، نهاية هذا الأسبوع، كما دعوتهم إلى التركيز في عملهم والتدريبات، وعدم الإنشغال بالأحداث الأخيرة التي شهدها الفريق إداريا، فالبطولة انطلاقتها قريبة ويجب أن لا نضيعها. *لكن كيف سيتم ذلك والحساب البنكي مجمد ؟ - أنا أسعى إلى إعادة فتح الحساب البنكي للفريق، وقد برمجت اجتماعا مع مدير بنك “الخليج”، حتى أقدم له كل الوثائق الصحيحة التي تثبت عدم شرعية قرار مجلس الإدارة، وإذا ما رفض إعادة فتح الحساب البنكي للفريق، فأنا مضطر للجوء للعدالة حتى يفصل في هذا الشأن. ولقد حذرت مدير البنك من عدم السماح للثنائي كلايجي وعبد الإله بالتصرف في الإعانة، التي تكون ضختها مؤسسة “نجمة” في رصيد الفريق، حتى أثبت بحكم قضائي عدم شرعية قرار مجلس الإدارة بحقي. *ذكرت المستحقات المالية التي استغلها معارضوك للإطاحة بك، فلماذا لم تسددها في وقتها ؟ - نيتي كانت دائما تسديد مستحقات اللاعبين وحتى جزء من ديون “بابا”، لكني كنت أنتظر دخول الإعانات المالية حتى أقوم بذلك.. *ولكن الثنائي كلايجي وعبد الإله ذكرا بأنك أخلفت وعدك ولم تسدد ل«بابا” مستحقاته، ما كان سيضرهما ويقودهما إلى السجن، واتهموك بأنك تعمدت ذلك ؟ - كما قلت كنت عازما على تسديد جزء من ديون “بابا”، بل والأكثر من ذلك، أنه كان بمقدوري مساعدتهما على حل مشكلتهما مع “بابا” لكنهما سارا عكس التيار. *إذن أنت مقتنع بأنك لازلت رئيسا لمجلس الإدارة؟ - أكثر من مقتنع، فما قام به كلايجي وعبد الإله غير شرعي بالمرة، وأملك كل البراهين على ذلك، وعلى قيامهما بخروقات لما اتخذا قرار سحب الثقة مني، منها عدم حضور النصاب القانوني للإجتماع المذكور، ما يعني آليا عدم شرعية ما سيتخذه من قرارات، كما أن ذلك الإجتماع عرف حضور ثلاثة أعضاء من تسعة يشكلون مجلس الإدارة، إضافة إلى أن هذا الإجتماع، لم يعقد بمقر النادي بشارع عبان رمضان، كما هو منصوص عليه في القوانين المنظمة للشركة. *وماهو الجديد في ملف رغبة مؤسسة نفطال في استعادة نادي مولودية وهران ؟ - أولا، نحن نرحب بمؤسسة نفطال التي ستكون عونا مهما، وداعما كبيرا وقويا لفريق المولودية، وأنا في انتظار المسؤول الأول عن نفطال للاجتماع به، والتفاوض بشأن هذه الخطوة التي تباركها أسرة المولودية، لكن للأسف هناك أشخاص يريدون قطع الطريق على نفطال حتى لا تستعيد المولودية، ونحن نعرفهم وسنكشفهم للرأي العام الرياضي ولأنصارالمولودية في الوقت المناسب. *كلاعبيك، المدرب البلجيكي اشتكى عدة مرات من عدم نيله مستحقاته وهدد بترك الفريق إن لم تسددها له، فماذا تقول؟ - صراحة أنا متعجب من تصريحات إيمايل غيرالمسؤولة، ومن كثرة شكاويه بخصوص ما قاله عدم تلقيه مستحقاته، وأنا أؤكد بأنه تلقى أجرة شهر فور إمضائه على العقد مثله مثل اللاعبين وعليه التحلي بالصبر كلاعبيه، وعليه الإقتداء بالمدرب السويسري راؤول صافوا الذي كان في نفس ظروفه، ولم يشتك إطلاقا على أمواله مقدرا الظرف الصعب الذي كان يمر به الفريق، وأنا أنصح إيمايل بالتركيز على تحضير الفريق للمباراة ضد شبيبة بجاية، أما إذا أراد العودة لبلده، فما عليه سوى فعل ذلك، فأنا لا أعتبر ذهابه خسارة كبيرة للمولودية. * وماذا تقول عن تحضيرات الفريق؟ - أظن أن الفريق حضر جيدا، سواء في تونس أو مغنية، ونحن اجتهدنا حتى نضع اللاعبين في أحسن الظروف، وقد اتعظنا مما وقع الموسم الماضي، وحسب ما بلغني وتقريرات المدرب إيمايل، فإن اللاعبين بذلوا جهودا كبيرة في هذه التحضيرات. أتمنى أن نقطف ثمارا طيبة منها. *وهل تعني بقطف الثمار الطيبة اللعب على البطاقات الأولى ؟ - في الوقت الحالي لايمكننا تحديد هدف بعينه، إلا بعد انطلاق البطولة واستهلاك جولات منها، لكن الأكيد أن اجتهادنا مع الفريق، وتدعيمه بأكثر من عشرة لاعبين جدد معروفين، هو ليس للعب من أجل البقاء، بل لنكون رقما صعبا في البطولة إن شاء الله. *وماذا تقول في الختام ؟ - أتمنى أن نوفق في أن نضع مولودية وهران في الطريق الصحيح، الذي يعيد لها “البرستيج” السابق الذي كانت معروفة به، وأن يؤدي الفريق موسما أفضل من المواسم الماضية.