الرئيس محمد عبد العزيز يدعو فرنسا للضغط على الحكومة المغربية دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز فرنسا إلى ممارسة ضغوط على الحكومة المغربية لحملها على الانصياع للشرعية الدولية والإيفاء بالتزاماتها المتعلقة بالقضية الصحراوية، خاصة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وجاءت دعوة الرئيس الصحراوي في رسالة وجهها إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ذكره فيها بموقف اليسار الفرنسي والحزب الاشتراكي المنادي باحترام الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها. وحث الأمين العام لجبهة البوليزاريو فرنسا باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي على عدم عرقلة تمرير مطلب توسيع مهمة بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية من أجل تنظيم استفتاء "مينورسو" لتشمل حماية ومراقبة حقوق الإنسان في الإقليم المحتل. وهو المطلب الذي تدعمه عديد المنظمات الحقوقية الدولية على غرار منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس وتش وفريدوم هاوس وفرنسا الحرية وفرو لاين والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومؤسسة روبرت كينيدي وعديد المنظمات الأخرى غير الحكومية. واعتبر الرئيس محمد عبد العزيز أن فرنسا بلد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا يمكنها ولا يجب أن تبقى صامتة أمام الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تقترفها قوات الاحتلال المغربية ضد المواطنين الصحراويين. وبينما أشارت الرسالة إلى دور فرنسا قبل عقدين من الزمن في تبني لائحتين أمميتين الأولى رقم 658 عام 1990 والثانية رقم 690 عام 1991، حيث تشكلت إثرهما بعثة المينورسو التي سطر لها كهدف تنظيم استفتاء حر ونزيه لتقرير المصير يشمل كافة أراضي الصحراء الغربية. وأكد الرئيس الصحراوي أنه يمكن، بل يجب على فرنسا أن تعلب دورا فعالا اليوم من أجل التوصل إلى تسوية دائمة للنزاع الصحراوي، الذي طال أمده يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وجدد الأمين العام لجبهة البوليزاريو في الأخير استعداد هذه الأخيرة للتعاون مع منظمة الأممالمتحدة من أجل فتح حوار بناء ومسؤول يقود لتطبيق اللوائح الأممية التي تنص على ترك شعب الصحراء الغربية يختار بكل حرية مصيره عن طريق إجراء استفتاء لتقرير المصير حر وديمقراطي.