أطلقت مصالح بلدية عنابة بالتنسيق مع مديرية التعمير والبناء، عملية تطهير واسعة شملت الأحياء الفوضوية بمدينة عنابة، مع التركيز على النقاط السوداء والوقاية من الفيضانات، وذلك قبل حلول فصل الشتاء، وقد أحصت مديرية البناء والتعمير نحو 600 نقطة سوداء موزعة على مستوى 20 حيا وتجمعا سكنيا ببلدية عنابة، وقد أعدت بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية ومصالح البلدية، برنامجا استعجاليا يتعلق بتهيئة الشوارع والأحياء، وذلك قبل تساقط الأمطار وتزايد خطر الفيضانات. من جهته أكد رئيس المجلس البلدي لعنابة، السيد بن سعيد نبيل، أن مصالحه قد أفرجت عن مشروع جديد خاص بعملية تعبيد وتزفيت 30 نقطة سوداء ستشمل نحو 49 شارعا، حيث بلغت نسبة الإنجاز نحو 50 بالمائة، وحسب إحصائيات البلدية خلال 2011، فإن طول شبكة الطرقات المهترئة قدرت ب 600 كلم، منها 23 بالمائة غير قابلة للاستعمال، وبعد تدخل مديرية التعمير والبناء تقلص الفارق إلى 50 بالمائة من تلك الطرقات، والباقي ما زال على حاله بسبب تعطل أشغال مؤسسة»سياتا» في زمن الشريك الألماني. كما أنه من المنتظر أن تستكمل مصالح بلدية عنابة مشاريع التهيئة وجهر الوديان ومجاري مياه الأمطار وفق البرنامج المسطر ضمن عملية واسعة، وقد رصدت للعملية نحو 30 مليون دينار، ووجدت مصالح بلدية عنابة ومديرية الري مشكل انجراف كبير للأتربة من المناطق العلوية؛ منها جبال الايدوغ ومنطقة سرايدي، مما يؤدي إلى انسداد البالوعات وامتلاء الوديان المجاورة لأحياء مدينة عنابة بالأتربة وأغصان الأشجار؛ منها وادي الفرشة. وفي سياق متصل، برمجت مصالح بلدية عنابة 6 عمليات جديدة خاصة بالأودية ورفع الأتربة عن المناطق المنخفضة وهي لاكولون، بني محافر وحي 8 مارس، فيما تم تحديد أربعة أحياء كنقاط سوداء حددتها البلدية وهي أحياء رفاس زهوان، إليزا والخروبة، ووادي فرشة عبر إقليم البلدية، وهي النقاط الأكثر خطورة في ولاية عنابة، وذلك يدخل في إطار مخطط مكافحة المدينة من الفيضانات. علما أنه تم تحديد نهاية الشهر الجاري كآخر تاريخ لعمليات رفع الأتربة والأوحال التي تجمعت، تزامنا مع التساقط المفاجئ للأمطار، تجدر الإشارة أن والي عنابة، السيد محمد الغازي، قد نصب مؤخرا لجانا خاصة لمتابعة ملف الفيضانات بالتجمعات السكانية الموجودة بضواحي الولاية، منها بلديات حجر الديس بسيدي عمار، الحجار والبوني.