تعكف بلدية بئر توتة على وضع برنامج للقضاء على النقاط السوداء بالبلدية لإعطاء صورة جميلة عن المدينة، وسينطلق البرنامج، حسب تصريح رئيس بلدية السيد رابح جرود ل«المساء”، تحت شعار “المحافظة على العاصمة البيضاء”، من شأنه القضاء على المفرغات العشوائية المنتشرة في بعض المناطق، منها المساحة المجاورة للسوق الجواري التي ستتحول إلى حظيرة خاصة بالبلدية، إضافة إلى المفرغة العمومية ب«باباعلي” التي سيتم تطهيرها هي الأخرى، كما خصصت مبلغا ماليا يفوق ال 20 مليار سنتيم لتعبيد الطرقات. ويأتي هذا البرنامج في وقت يطالب فيه سكان المنطقة من السلطات المحلية القضاء على المفرغات العشوائية الموجودة بأحياء البلدية، في غياب مساحات خاصة برمي القمامة ونقص الحاويات، مع عدم مزاولة عمال النظافة لعملهم بشكل جيد، حيث شوهت النفايات صورة المدينة. فيما أكد رئيس بلدية بئر توتة أن البلدية سخرت كل الوسائل المتمثلة في جرافات، جرارات وعمال للتنظيف لرفع القمامة من الأماكن العشوائية، لاسيما تلك المحاذية للسوق الجواري. وأوضح محدثنا أن الهدف من هذه العملية هو تلبية حاجات المواطن من جهة، وإعادة الوجه الحقيقي لمدينة بئر توتة، كما تسعى البلدية إلى القضاء على النفايات في كل الأماكن العشوائية بالبلدية، منها 1600 مسكن وبابا علي، من خلال وضع حاويات أمام مساكن العمارات، إضافة إلى ذلك، خصصت البلدية مبلغا ماليا يفوق ال 20 مليار سنتيم لتعبيد الطرقات المهترئة، مثلما هو الحال ب “علي بوحجة” وطريق الثانوية ب “بابا علي”. من جهة أخرى، أعرب السكان عن استيائهم للإهمال والتلوث الذي يتسبب فيهما المواطن بالدرجة الأولى، دون مراعاة الآثار السلبية التي تتخلف بعد ذلك، وما يزيد الحال تأزما هو قيام بعض المواطنين بالتخلص من نفايات البناء دون أدنى اكتراث، لما يسببه ذلك من إزعاج وفوضى لا تُحتمل، تُنفر كل زائر للحي وتجعله يقف مذهولا من حالة الإهمال التي تطبعه. كما حمّل السكان المسؤولية أيضا إلى أعوان النظافة الذين لا يقومون بواجبهم كما ينبغي، حيث لم يقوموا بتخصيص مساحات لرمي القمامة ووضع حاويات مخصصة لجمع النفايات، مما يدفع بالمواطن إلى رمي القمامة بشكل عشوائي، وأكدوا أنهم قد أودعوا عدة شكاوى إلى السلطات المعنية التي قدمت وعودا بإزالة النفايات عن قريب، حيث تسبّب تطور الأوضاع في انتشار الجرذان والحشرات الضارة التي تتسلل إلى المنازل، بعد أن وجدت في المفرغة العشوائية مكانا خصبا للتكاثر، بحيث لم تفلح المبيدات المستعملة ومختلف السموم في القضاء عليها. وأمام هذه الوضعية، يناشد السكان السلطات المحلية إعادة النظر في هاجس انتشار القمامة، بإيجاد الحلول السريعة لها قبل وقوع كارثة صحية.