بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية إلى أفراد أسرة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد أكد فيها أن الجزائر فقدت برحيله "مجاهدا من الرعيل الأول تعلقت همته بتحرير الوطن من براثن الاحتلال وتخليص شعبه من مظالمه". وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة: "تلقيت نبأ رحيل الأخ المجاهد الرئيس المرحوم بإذنه تعالى الشاذلي بن جديد إلى مثواه الأخير نسأل الكريم أن يدثر روحه الزكية بثواب أهل الجنة وأن يجتبيه إلى جواره وأن يجمعه بالسابقين الصالحين الصديقين في رياض الخلد والنعيم مع من اصطفاهم من عباده العاملين وحسن أولئك رفيقا جزاء وفاقا". وتابع رئيس الدولة "لقد فقدت فيه الجزائر مجاهدا من الرعيل الأول تعلقت همته بتحرير الوطن من براثن الاحتلال وتخليص شعبه من مظالمه فكابد محن النزال إلى أن قيض الله للجزائر استقلالها وعودة سيادتها على ترابها حيث كان الراحل من بين أبنائها البررة الذين أسهموا في بناء الدولة الحديثة إلى أن تقلد منصب المسؤول الأول في البلاد فأعطى من جهده ووقته لخدمة مصالح وطنه وظل على عهده في تواضعه ووفائه لمبادئه إلى أن ترفق المولى بروحه إلى ملكوته الأعلى". «ويشاء القدر -يضيف الرئيس بوتفليقة- أن يرحل عنا في صمت بعد أن شهد حلول الذكرى الخمسين لعيد استرجاع الاستقلال الذي يعد يوبيلها الذهبي الأول والجزائر قد استرجعت أسباب المناعة وشروط نهضة مرتقبة بفضل عزائم أبنائها". واستطرد رئيس الدولة قائلا "لكن ما حيلة المخلوق وهذا قضاء الله وقدره المكتوب بقدر ما يأخذ يهب وبقدر ما يفجع يواسي ويرحم". «وإذ أنعيه اليوم إنما أنعي فيه المجاهد الشجاع والوطني الصرف مبتهلا إلى المولى جلت رحمته العالمين أن يلحقه بالرفيق الأعلى رفقة من ارتضاهم من الشهداء والمجاهدين وأن يتنزل على أهله ورفاق السلاح الصبر الجميل والسلوان الائيل". وأضاف الرئيس بوتفليقة قائلا "وأعرب لكم جميعا ولذويكم الأكارم عن عزائي الخاص ودعائي الصادق بالرحمة والمغفرة". (واج)