لن يتمكن اتحاد الحراش من تنظيم الجمعية العامة للنادي الهاوي في الوقت الراهن ولا حتى في الأسابيع القليلة القادمة، بعدما رفضت مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر ملف ترشح كل من نصر الدين سالمي والهادي حمدوش لهذه العملية، بحجة ان المعنيين ليسا مؤهلين من الناحية القانونية لاحتلال منصب رئاسة النادي الهاوي، بسبب افتقارهما للمستوى التعليمي الذي يفرضه عليهما تحمل هذه المسؤولية وهو أحد الشروط التي أدرجتها ذات المديرية منذ سنة في قانون الانتخابات الخاص بالجمعيات الرياضية الهاوية. وعلمنا أيضا أن كلا من سالمي وحمدوش طعنا في قرار مديرية الشباب والرياضة وينتظر ان يستقبلهما مسؤولها الأول السيد خميسي نهاية الأسبوع الجاري. وقد أعاد قرار مديرية الشباب والرياضة تحضيرات الجمعية الانتخابية للنادي الهاوي لاتحاد الحراش إلى نقطة الصفر، بما أن حظوظ سالمي وحمدوش في قبول طعنهما تبدو ضئيلة جدا، وشرعت اللجنة المكلفة من طرف النادي الحراشي بتحضير هذه العملية في البحث عن خليفة لهما، وقالت مصادر قريبة من سالمي، ان هذا الأخير رغم تأثره الكبير بقرار مديرية الشباب والرياضة، يرغب بشدة في ان تكون جمعية قدماء اللاعبين التي يرأسها ممثلة في الجمعية الانتخابية للنادي الهاوي، واقترح أن يستخلفه أحد أعضائها في هذه العملية، لعلمه ان بعض زملائه في ذات الجمعية يحوزون المستوى التعليمي الذي تشترطه القوانين... إلا ان قرار مديرية الشباب والرياضة ارتاحت له بعض الأطراف من محيط النادي الحراشي، كانت قد عارضت بشدة ترشح سالمي وحمدوش لهذه العملية، وقطعت بأن المديرية المذكورة سترفض الطعن الذي قدمه كل واحد منهما. وحسب السيد ياسري أكلي، عضو في النادي الهاوي الحراشي، فإن لجنة الترشيحات الخاصة بهذه العملية ستجتمع في بداية الأسبوع القادم من أجل فتح قائمة الترشيحات لرئاسة النادي الهاوي من جديد، وأكدت بعض المصادر الرياضية الحراشية التي تتابع عن قرب ما يدور حول هذه العملية، ان شراقة، اللاعب السابق في اتحاد الحراش خلال السبعينيات أعلن عن نيته في الترشح، إلا أن الأغلبية الكبيرة من أعضاء النادي الهاوي يفضلون أن يبقى هذا الأخير تحت رئاسة محمد العايب الذي يتعرض هذه الأيام لضغوط قوية لكي يترشح لجمعيته الانتخابية، غير ان العايب مطالب في حالة ترشحه، بالاستقالة من رئاسة شركة اتحاد الحراش ويحتفظ فقط بعضويته في مجلس إدارته وهي الفرضية التي يتوقع ان تتحقق، لا سيما ان العايب صرح في الأيام القليلة الماضية، أنه مصر على ترك رئاسة اتحاد الحراش، معللا ذلك بالانتقادات التي طالته وبشكل خاص من أطراف تنتمي لجمعية قدماء اللاعبين التي اعابت عليه تجاهله لهم في كل ما يتعلق بمستقبل اتحاد الحراش.