عادت تشكيلة مولودية وهران إلى التدرب مجددا عصر أول أمس بملعب فريحة بن يوسف ب«سانت اوجان” عوض ملعب “كلوة قدور” بقمبيطاء، بعد ثلاثة أيام من المقاطعة احتجاجا من لاعبيها على ما قالوه عدم اتضاح الرؤية على مستوى الرئاسة، وخصوصا عدم تسوية مستحقاتهم المالية، خاصة بالنسبة للقدامى الذين ينتظرون أموالهم منذ ثمانية أشهر. وحتى وإن هدد العربي عبد الإله رئيس مجلس الإدارة الجديد للشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، المستقدمين الجدد بمحضر قضائي يدون غياباتهم، بحجة أنهم تلقوا مستحقاتهم مسبقا وهي في جيوبهم منذ أشهر، إلا أن هؤلاء ضربوا بتهديدات رئيسهم عرض الحائط وقاطعوا التدريبات تضامنا مع زملائهم الآخرين. وما دامت رسالة اللاعبين وصلت وفهمها عبد الإله جيدا، فما كان منه سوى التحرك في كل الاتجاهات، خاصة بعد تصريح غريمه يوسف جباري بانسحابه – حسب وجهة نظره - من تسيير الفريق، ورمى الكرة في مرمى عبد الإله، سارع هذا الأخير لالتقاطها محاولا توجيهها، ليسجل بها أهدافا لا هدفا على جباري، وكذلك ليثبت بها مصداقيته، فكان أن وقع عبد الإله هدفا أولا أول أمس، عندما اجتمع بلاعبيه بمناسبة مأدبة غذاء دعاهم إليها بحضور المدرب الجديد الحاج عبد الله مشري والمناجير العام الجديد أيضا سفيان ليمام، ليقنعهم بالعدول عن قرار المقاطعة، شارحا لهم وضعية الفريق، ويطمئنهم حول مستحقاتهم التي قال لهم بأنه سيسددها لهم كاملة فور توفر السيولة المالية في الأيام القليلة القادمة. وأشعر عبد الإله لاعبيه، بأنه لن يهدأ له بال حتى يحوز على الوثائق اللازمة التي تقرر بأنه رئيس جديد لمجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران.. وكما كشفت عنه “المساء” في أحد أعدادها السابقة، فإن عبد الإله سيسدد لهم أجرة شهرين بعد مباراة برج بوعريريج على أقصى تقدير، ومنحة التعادل أمام شبيبة القبائل، التي يكونون قد تلقوها صباح أمس. ومادام عبد الإله لا يتوفر على أموال حاليا في ظل بقاء رصيد الفريق مجمدا، فقد وجد في جيب بلحاج أحمد المعروف ب«بابا” سندا كبيرا للإيفاء بوعده، لأن هذا الأخير هو الذي سيتكفل بتسديد ما اتفق عليه مع لاعبيه. وقد حضر مأدبة الغذاء التي أقيمت بأحد المطاعم بضاحية بئر الجير، كل اللاعبين باستثناء داغولو الملتزم مع منتخب بلده إفريقيا الوسطى بالمنافسة الإفريقية، والثنائي كوريبة والحارس دحمان المتواجدين مع الفريق الوطني الجامعي. المدافع واسطي زوبير، بدا سعيدا بانفراج الأمور ولو نسبيا بفريقه، وبمجيء المدرب مشري “ أنا كلاعب قديم في مولودية وهران بل وابنه، لم ولن أحبذ استمرار وضعية مثل التي يتخبط فيها فريقنا حاليا، فما يحصل له شيئ كثير، ولم نجد من وسيلة غير مقاطعة التدريبات لتحسيس المسيرين بمعاناة مولودية وهران، فريقنا الذي تكونا فيه وصنع لنا أسماء، وهذا ما يهمنا وليس من يرأس الفريق، المهم وضع حد لهذا الصراع الذي أساء كثيرا لسمعته، وأتمنى أن يفي الرئيس الجديد العربي عبد الإله بوعده تجاه اللاعبين، خاصة مع مجيء الحاج عبد الله مشري، الذي نعرف خبرته ومعارفه التي سبق وأن وقفنا عليها لما دربنا في فترة سابقة، وأرى وجوده مع التشكيلة الحالية في محله، وبإمكانه إعطاء إضافة كبيرة للفريق، ولم لا تحقيق إنجازات أخرى معه، لكن شريطة أن يكون المسيرون عند كلمتهم، ويعتنوا جيدا بالفريق ولاعبيه”. أما بالنسبة للتدريبات، فقد جرت في جو عادي وحماسي، تحت قيادة المدرب الجديد الحاج عبد الله مشري، الذي قاد أول أمس الحصة التدريبية الأولى له مع فريق مولودية وهران، بعد سنوات من الغياب عنه، علما وأن مشري تحصل على أربعة ألقاب مع المولودية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وآخر فريق دربه مشري كان أولمبي أرزيو، والذي أقيل منه بعد جولتين فقط من انطلاق بطولة القسم الثاني هواة للجهة الغربية لهذا الموسم الكروي الحالي.