لبى العشرات من سكان بلديات وقرى دائرة أزفون والبلديات المجاورة لها نداء خلية الأزمة المشكلة عقب اختطاف الشاب حجو غيلاس من طرف جماعة مسلحة، حيث خرجوا صبيحة أمس للانضمام إلى المسيرة التضامنية، التي دعت إليها الخلية وعائلة المختطف، حيث تم تنظيم مسيرة سلمية حاشدة متبوعة بإضراب لساعتين. وقد جدد سكان مدينة أزفون الساحلية الواقعة على بعد حوالي 71 كلم شمال ولاية تيزي وزو عزمهم على مواصلة العملية التضامنية إلى غاية إخلاء سبيل ابنهم المختطف منذ الخميس الماضي وذلك دون دفع أية . مقابل ذلك.حيث انظم إلى المسيرة التي انطلقت من مقر البلدية إلى غاية مقر دائرة أزفون جموع من المواطنين قدموا من مختلف أرجاء الولاية، لاسيما من أغريب، تيميزار، تيقزيرت، افليسن وغيرها للوقوف إلى جانب أهل المختطف في محنتهم هذه التي سقطت عليهم كالفاجعة، حيث أبدو استعدادهم لأي عمل تضامني من شأنه إخلاء سبيل ابن قرية آيت ايلول. وندد المواطنون المقدر عددهم زهاء 1500 شخص طيلة الطريق الرابط بين مقري البلدية والدائرة باختطاف الشاب غيلاس، المحتجز كرهينة منذ 5 أيام للمطالبة بإطلاق سراحه دون مقابل، مع التعبير عن رفضهم الرضوخ لابتزاز المختطفين، وحمل المتظاهرون شعارات تحمل عبارات منها "لا للإرهاب، لا للاختطافات"، "إخلاء سبيل غيلاس" وعند وصولهم إلى مقر دائرة أزفون الواقعة على الطريق الوطني رقم 12، وجه رؤساء بلديات بلدية أزفون، أغريب وتيقزيرت وكذا أعضاء قرية آيت ايلول إلى جانب أعضاء خلية الأزمة نداء للمختطفين يطالبونهم بإخلاء سبيل ابنهم سالما معافى. وتحولت مدينة أزفون الساحلية، أمس، إلى مدينة شبه ميتة بعدما شن سكان المنطقة إضرابا عاما تضامنا مع عائلة المختطف، حيث شلت كل الأنشطة التجارية والاقتصادية لساعتين من الزمن. ويأمل سكان المنطقة وأهل غيلاس أن تجد استغاثتهم آذانا صاغية، ويتم إطلاق سراح ابنهم في أقرب وقت ممكن، ليعود إلى أهله وحضن أسرته، التي تعيش أسوء أيام حياتها جراء القلق على حياة ابنها المحتجز منذ مساء الخميس الماضي لدى مختطفيه.