سقط فريق شباب قسنطينة، لأول مرة، على أرضية ميدانه منذ انطلاق البطولة بعدما سجل انهزاما مفاجئا أمام فريق شبيبة القبائل خلال المباراة التي جمعت التشكيلتين عشية يوم السبت الفارط لحساب الجولة التاسعة من عمر البطولة المحترفة الأولى. حيث لم يكن الهدف الذي سجله هداف الفريق حمزة بولمدايس في الدقيقة ال12 كافيا لفريق الشباب من أجل الإبقاء على الثلاث نقاط بقسنطينة بعد عودة فريق شبيبة القبائل بوجه آخر خلال الشوط الثاني رغم لعبه بعشر لاعبين بعد طرد المدافع بلعمري في الدقيقة 70 وتسجيل هدفين اثنين، الأول عن طريق كرة ثابتة في الدقيقة 60 بعد مخالفة مباشرة نفدها بنجاح المدافع كيال والثاني عن طريق المهاجم مساعدية بعد خطأ فادح من المدافع زرابي في العشر دقائق الأخيرة في الوقت الذي كان الجمهور القسنطيني ينتظر فيه عودة أشبال المدرب لومير. فريق شباب قسنطينة لم يحسن في هذا اللقاء استغلال إحدى نقاط قوته وهي الكرات الثابتة، حيث غابت الفعالية وكان المختص في تنفيذ المخالفات الدولي ياسين بزاز بعيدا عن مستواه المعهود، حيث كانت كل كراته خارج الإطار. هذه النتيجة جعلت شباب قسنطينة يقفز للمركز السادس رفقة شبيبة القبائل، شباب بلوزداد ومولودية العلمة، بعد أن توقف عداده عند النقطة ال13 بتسجيله انهزامين متتاليين خلال الجولتين الأخيرتين وهو الأمر الذي أقلق الأنصار الذين كانوا رياضيين إلى أبعد حد بعد نهاية المقابلة وخرج فريقهم المنهزم تحت التصفيقات. لومير يعترف بقوة الشبيبة اعترف مدرب شباب قسنطينة الفرنسي روجي لومير بقوة المنافس، مؤكدا أن شبيبة القبائل تفوقت على فريقه من ناحية الإستعداد البدني وكذا القوة البدنية للاعبين خاصة في الدفاع والذين حسموا أغلب الصراعات الثنائية لصالحهم. ووصف لومير فريق شبيبة القبائل بالفريق المنظم والذي يلعب كرة نظيفة وذات نوعية، مضيفا أن الهزيمة شيء مر لكن يجب تقبلها وجعلها عاملا محفزا لتحقيق نتائج إيجابية، حيث اعتبر لومير أن هذه الهزيمة أظهرت نقاط ضعف الفريق والثغرات الموجودة داخل صفوفه. وعن عدم تمكن فريقه من العودة في النتيجة رغم لعب الشبيبة بعشر لاعبين، أكد لومير أن اللعب بعشرة لاعبين يمكن أن يحفز الفريق أكثر من أن يكون عاملا سلبيا وقد شهد فريق الشباب حسب لومير نفس السيناريو وكاد يعود بالفوز من خارج الديار.روجي لومير قال أنه لن يبحث عن مبررات يعلق عليها الهزيمة، معتبرا أن فريقه سيعود إلى العمل انطلاقا من يوم الإثنين لتحسين أدائه خلال الجولات المقبلة والتي لن تكون سهلة بطبيعة الحال حسب لومير الذي اعتبر أن فريقه الذي أدى مباراة مقبولة، يمر بفترة فراغ ويجب أن يحسن تسيير هذه الفترة للخروج بأقل الأضرار ومن ثم العودة إلى المنافسة بشكل إيجابي. سعيد بلكالام: حققنا نتيجة إيجابية لتفادي تعقد الأمور قال المدافع الدولي المتألق وقلب دفاع الكناري سعيد بلكالام، “أن هذا الفوز المحقق خارج الديار على شباب قسنطينة، جاء بتضافر جهود اللاعبين خاصة وأنه جاء بعد هزيمتين متتاليين للفريق”، حيث أكد بلكالام أن فريقه لعب بوجهين في هذه لمقابلة، حيث لم يظهر بالوجه اللائق خلال مجريات الشوط الأول وكان متأخرا بهدف مقابل صفر، لكن ردة فعل اللاعبين حسب نفس اللاعب كانت جد إيجابية وتمكنوا من العودة في النتيجة وبعدها تسجيل هدف الفوز رغم أن الفريق كان يلعب بعشرة لاعبين فقط ومنع مهاجمي شباب قسنطينة من الوصول إلى شباك الحارس عسلة خلال المرحلة الثانية. وحسب بلكالام فإن نقاط المقابلة ستسمح للفريق بالتنافس قليلا ويمكن لها أن تعيد الأمور إلى نصابها وتسهل مهمة المدرب في باقي مشوار البطولة.