كشف مدير الطاقة والمناجم بقسنطينة، عن مشروع ربط العديد من الأحياء والتجمعات السكنية وكذا المشاتي عبر كامل بلديات الولاية بشبكة الغاز الطبيعي، بعد أن شرعت مؤسسة توزيع الغاز والكهرباء سونلغاز في عملية إحصاء المنازل من أجل ربطها بهذه المادة الحيوية مع بداية فصل الشتاء الجاري، حيث من المنتظر حسب المتحدث أن يتم ربط حوالي 400 منزل بحي نهج الثوار المعروف ب “رود براهم” بوسط المدينة، بغاز المدينة قريبا، بعد أن أكدت الدراسة التي قامت بها المصالح المختصة، عدم وقوع هذه السكنات ضمن المنطقة الحمراء المهددة بالانزلاق. وأضاف المتحدث أن مديريته قررت ربط هذا الحي بغاز المدينة، بعد الطلبات المتزايدة للسكان الذين طالبوا منذ سنوات طويلة بضرورة ربطهم بغاز المدينة، غير أن مشكل انزلاق التربة حال دون ذلك، وعُوّض المشروع بعملية ترحيل كبرى للسكنات المهددة بالانهيار، مشيرا إلى أن مصالحه استثنت ربط باقي منازل الحي بشبكة الغاز الطبيعي، كون جلها واقعة بالمنطقة الحمراء المهددة بالانزلاق، وهو الأمر الذي من شأنه تشكيل خطر كبير على السكان في حال محاولة ربطهم بهذه المادة، خاصة وأن انزلاق التربة سيؤدي إلى تكسر الأنابيب، وبذلك حدوث تسربات للغاز الطبيعي. مدير الطاقة والمناجم أكد عملية الربط بشبكة الغاز الطبيعي، ستشمل كذلك سكان حي شعبة الرصاص الذين تم إحصاؤهم الشتاء الفارط، حيث سيستفيد السكان ومع حلول فصل الشتاء من عملية الربط بشبكة الغاز الطبيعي، فيما سيُستثنى من عملية الربط سكنات الجهات العليا من ذات الحي، بسبب الأرضية وصعوبة المسالك الأمنية لعبور قنوات الغاز، خاصة وأن الحي شعبي يفتقر لأدنى المقاييس المعمول بها في مثل هذه المشاريع التنموية، كما أضاف المسؤول الأول عن قطاعه أن الأشغال جارية لإنشاء مسلك يسهل مهمة إجلاء السكان في حال سجلت كوارث خاصة، وأن العملية تجاوزت نسبتها ال 90 بالمائة، ومن المنتظر أن تسجلها مصالح الحماية المدنية فور نهاية الأشغال، لإعطاء إشارة إطلاق الغاز الذي يرتقب أن يكون عمليا مع حلول فصل الشتاء الجاري. مدير الطاقة والمناجم أكد أنه، وفور انطلاق برنامج الخماسي المقبل الذي يستفيد في إطاره 10 آلاف بيت من عملية الربط بشبكة الغاز، أن لجنة مختلطة ستعاين السكنات مرة جديدة من أجل الشروع في الأشغال مباشرة، كما ستشمل العملية كذلك 10 مشاتي أخرى بكل بلديات الولاية لم يتم ربطها بعد بالغاز، زيادة على حي حجرة بن عروس بأسفل بلدية قسنطينة، الذي لم تنته به بعد أشغال التطهير والربط بشبكة مياه الشربوالذي احتج سكانه عليه مرارا، عدم استفادتهم من مشروع الغاز، رغم تواجدهم بمنطقة حضرية بعيدة عن خطر الانزلاق، غير أن المصالح المعنية أرجعت الأمر إلى كون الحي فوضويا ويفتقر للتهيئة التي شرعت فيها البلدية مؤخرا. للإشارة، فقد أكدت مديرية الطاقة والمناجم بقسنطينة سابقا، أن نسبة التغطية بغاز المدينة فاقت النسبة الوطنية ووصلت إلى حدود ال85 %، حيث وصل عدد المساكن المتصلة بشبكة غاز المدينة إلى أكثر من 160 ألف مسكنا عبر مختلف أنحاء الولاية. وحسب المديرية، فإن الرقم مرشح للارتفاع، خاصة بعدما تقرر وبموافقة السلطات المحلية، ربط عدد من الأحياء كانت ضمن ما يسمى بالمنطقة الحمراء بسبب انزلاق الأرضية، بغاز المدينة، استجابة للإلحاح والطلبات المتكررة لسكانها، ورغم صعوبة المهمة حسب مسؤولين بمديرية المناجم والطاقة خاصة في تحديد المسالك الآمنة لعبور أنابيب الغاز بطريقة سليمة، وكذا غياب المخططات التفصيلية لبعض المواقع المعنية التي تأخرت البلدية في تقديمها، إضافة إلى غياب التهيئة من قنوات الصرف الصحي والبناء الفوضوي، إلا أن المديرية شرعت في وضع برنامج لتزويد هذه المناطق بغاز المدينة خلال هذه السنة، ستكون بدايتها من حي أشعاب رصاص، وسيشمل المشروع حوالي 600 منزل تقع بأحياء عوينة الفول، نهج الثوار، حجرة بن عروس، أرض بلحرش وأشعاب رصاص.