نجحت مصالح الأمن الوطني في ضمان انتخابات هادئة وآمنة بجميع مراكز الاقتراع الواقعة تحت إقليم اختصاصها وقد تمكن أعوان الأمن من ضبط تصرفات وسلوكات العاملين على مستوى مراكز ومكاتب الاقتراع خاصة المراقبين التابعين للأحزاب السياسية المترشحة، ويعود الفضل في ذلك إلى الإجراءات الوقائية والتدابير الأمنية المسبقة التي اعتمدتها ذات المصالح لإنجاح انتخابات 29 نوفمبر الماضي على غرار باقي المصالح الأمنية التي تجندت كلها لهذا الموعد الهام. وقد انتشر أزيد من 76 ألف عون شرطة عبر جميع مراكز الاقتراع الواقعة تحت إقليم اختصاص مصالح الأمن والبالغ عددها 27 ألف مكتب انتخابي استعدادا ليوم الاقتراع وذلك ضمن الإجراءات المتخذة لوضع حيز التنفيذ المخطط الأمني الخاص الذي سخر لهذه المحليات التي تحظى بتعزيزات أمنية جد خاصة، علما أن المخطط الذي طبق شرع في تجسيده بالتدريج في 3 نوفمبر الماضي قبل تدعيمه منذ نحو أسبوع ليصل ذروته يوم الاقتراع، حيث تمت الاستعانة بأعوان الشرطة الذين هم في طور التكوين والذين تم في وقت سابق توزيعهم بحسب احتياجات كل ولاية. وأشار رئيس خلية الاتصال والعلاقات بالمديرية العامة للأمن الوطني السيد بودالية جيلالي أنّ كل الإجراءات الوقائية والتدابير الأمنية قد اتخذت من طرف مختلف مصالح الأمن الوطني بمناسبة العملية الانتخابية التي جرت فعالياتها الخميس الماضي، حيث تم وبأمر من اللواء المدير العام للأمن الوطني تسخير كل الموارد البشرية واللوجيستية لضمان السير الحسن لهذه العملية الوطنية مؤكدا على نجاح جميع مصالح الأمن الوطني في تأمين العملية، وأضاف محدثنا أيضا أن الهدف من هذا التنسيق هو تنظيم الجهود والموارد لتقديم أحسن الخدمات الوقائية للمواطنين بمناسبة يوم الاقتراع، مؤكدا أنه تم القيام بتنسيق مشترك بين مختلف قاعات العمليات لمصالح الشرطة لضمان الانسيابية المرورية وتنظيم السلامة المرورية حتى لا يؤثر ذلك على السير الحسن للعملية الانتخابية علما أن مصالح الأمن كرست كامل جهودها لحماية الأشخاص والممتلكات بمختلف المناطق وخاصة ضمان الحماية والتأمين ل4637 مركز انتخاب يقع ضمن إقليم اختصاص الأمن الوطني أي داخل الوسط الحضري وهي نسبة تقارب 40 بالمائة من مجموع 11404 مراكز انتخاب موزعة على المستوى الوطني.