أعرب رئيس جبهة المستقبل، السيد عبد العزيز بلعيد، أمس، عن رضاه للنتائج التي حققها حزبه في محليات 29 نوفمبر 2012، ودعا منتخبيه إلى الالتزام بالوعود التي قدموها خلال الحملة الانتخابية. وأوضح السيد بلعيد في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بالقبة أن تشكيلته راضية ومتفائلة بالنتائج المحصل عليها في هذا الإقتراع، مرجعا تلك النتائج إلى “صدق خطاب الحملة الانتخابية التي نشطها الحزب” والذي اتسم -حسبه- ب«العقلانية بابتعاده عن الديماغوجية والوعود”. وقد تحصلت جبهة المستقبل على 687 مقعدا بالمجالس الشعبية البلدية منها 6 بلديات محصل عليها بأغلبية مطلقة إلى جانب حصولها على 38 مقعدا بالمجالس الشعبية الولائية على مستوى 7 ولايات. ودعا السيد بلعيد منتخبيه إلى الالتزام بالوعود التي قدموها للمواطنين والعمل على التجسيد الميداني للبرنامج الإنتخابي والتقرب من المواطنين للاستماع لهم والاهتمام بانشغالاتهم. ولم يستبعد السيد بلعيد إمكانية إجراء تحالفات مع تشكيلات سياسية على مستوى المجالس البلدية من أجل الحصول على مناصب بالبلديات لتمكين منتخبيه من تنفيذ برنامج الحزب، كاشفا في سياق متصل أن حزبه سينظم لقاءات جهوية ستتبع بلقاء وطني مع منتخبيه خلال الأيام المقبلة من أجل تكوين هؤلاء حول كيفيات تسيير البلديات والاستفادة من خبرة إطارات الجبهة. من جانب آخر، أعرب السيد بلعيد عن أسفه لتسجيل بعض التجاوزات خلال هذا الإقتراع ومنها أخطاء حسابية لوحظت في بعض المحاضر، زيادة على عدم استلام بعضها على مستوى بعض الولايات على غرار ولاية أم البواقي، مستبعدا في المقابل “ما تروج له بعض التشكيلات السياسية حول قضية التزوير في نتائج هذه المحليات” والتي يمكن تجنبها -حسبه- من خلال “تفعيل دور ممثلي الأحزاب في عملية مراقبة سير الانتخابات”.