ماذا أصاب أسرة كرة اليد الجزائرية حتى يأتي رئيس الاتحاد الدولي للعبة إلى الجزائر ويعلن شخصيا عن استئناف البطولة للموسم 2012-2013 وهل أن تصريحات آيت جعفر التي أغضبت الوصاية ودفعتها لتجميد المنافسة، هي السبب في تعطيل البطولة آم أن الامر أكبر من ذلك ؟ في الحقيقة أن توتر العلاقة بين الاتحادية ممثلة في شخص آيت جعفر والوصاية ممثلة في الوزير محمد تهمي لا علاقة له بتصريحات "باترون" الاتحادية، ولكن الأمر أخطر من ذلك بكثير، عندما نعلم أن هذا الاخير لم يكتف بالتصريح بل إنه راسل الاتحاد الدولي واتهم الوصاية بأنها تتدخل في شؤون اللعبة ولا تحترم قوانين الاتحاد الدولي. والاكثر من ذلك، فإن تصريحات حسن مصطفى قبل مجيئه إلى الجزائر، كانت توحي بأن الهيئة الدولية بإمكانها معاقبة الجزائر وحرمان منتخبها من المشاركة في كل المنافسات التي يشرف عليها الاتحاد الدولي. ومن هنا فإن القول بأن ما حدث مجرد سوء تفاهم بسيط بين الرجلين فيه مغالطة كبيرة، خاصة وأن وزارة الشباب التي اقترحت في وقت سابق اسم ايت جعفر من الحركة الرياضية الوطنية، وعددت التجاوزات التي ارتكبها رئيس الاتحاد الجزائري للعبة، كما أن رئيس المحكمة الرياضية بدوره وفي ندوة صحفية عقدها، اتهم من جهته الرجل الاول في الفيدرالية بالكذب وشكك في كل ما احتوته مراسلته للهيئة الدولية، معتبرا أنها مغالطات وافتراءات لا يجب السكوت عنها. لكن، وحتى لا تكون تصريحات حسن فهمي، بمثابة الشجرة التي تغطي غابة الخلافات بين محمد تهمي الوزير، (عندما وصف ما كان يحدث من شرخ في العلاقة بين الوزير الحالي للشباب والرياضة وهو الرئيس السابق لفدرالية كرة اليد)وآيت جعفر الرئيس الحالي لهذه الهيئة، بأنه مجرد سوء تفاهم بينهما، فإننا نأمل صادقين أن يتوخى مسؤولو الرياضة عندنا، سواء في الوصاية او الهيئات الرياضية، الصراحة في التعامل الرأي العام حتى لا يدفع به في الاتجاه المعاكس وحتى لا يترك المجال للتأويلات، لأننا ندرك أن ما قاله رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بالجزائر، ليس هو كل الحقيقة.