كشفت الفنانة صونيا عن تحضيرها لإنتاج مسرحي جديد بعنوان «جميلات الجزائر» للمسرح الجهوي «عز الدين مجوبي» بعنابة، عن نص لنجاة طييوني، في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال، وأوضحت أنّ هذه المسرحية رسالة للأجيال القادمة التي ستتعرّف على تضحيات المرأة الجزائرية إبّان الثورة ومشاركتها الفعلية في مكافحة العدوّ الغاشم. وحسب صونيا، فإنّه تمّ اختزال كلّ المجاهدات وبطلات الثورة الجزائرية في خانة «جميلات الجزائر» وجميلة بوحيرد واحدة منهن، لتضيف أنّه من الضروري الترويج للتاريخ الجزائري من خلال الإنتاج المسرحي والنصوص الجيدة التي تخدم الأنفاس الإبداعية، وأبدت الفنانة صونيا ارتياحها إزاء الطاقم المسرحي الذي سيجسّد شخصيات المسرحية الجديدة، منهن ليندة سلام، ليديا العريني، رجاء هواري وأسماء شبانية أخرى ستكون مفاجأة عند العرض الشرفي لهذه المسرحية. في هذا السياق، قالت ليندة سلام أنّ تجسيدها لدور في مسرحية «جميلات الجزائر» فتح لها الشهية للإطلاع على كتب التاريخ والمجلات والتقارير التي تروي تضحيات المرأة الجزائرية الحرة، وهي خطوة لاسترجاع حق المرأة في تعزيز دورها التاريخي، لتضيف أنّ المسرحية تروي قصة مجاهدات يلتقين في سجن سركاجي إبان الثورة، وتروي كلّ واحدة منهن حكاية كفاحها مع جميلات التقت بهن في مختلف نقاط الجزائر العميقة، حيث لقين التعذيب والتنكيل حتى الموت لأنّهن يحملن أسرار الكفاح مع المجاهدين، وشاركن في الحصول على الاستقلال وتحرير الجزائر من الاستعمار الغاشم. على صعيد آخر، أوضحت الفنانة صونيا أنّ مسرحية «امرأة من ورق» زادت من عزيمتها لإقحام المرأة في الأداء المسرحي، خاصة المتعلّق بالفترات الصعبة التي مرّت عليها الجزائر، منها العشرية السوداء والثورة الجزائرية، وترى صونيا أنّ المسرح الذي لا يهتم بتاريخ بلده يعتبر أجوفا، لأنّ حضارة الدولة الحقيقية مرتبط بالإرث الثقافي والتاريخي، وينبغي أن يروى في القصص والكتب ويجسّد كذلك على خشبة المسرح، وهذا وجه آخر لتلقين الأجيال أهمية التاريخ من خلال الأداء المسرحي.