أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني عددا خاصا من مجلة "الشرطة"، خصص للمؤتمر السادس والثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب الذي ينعقد بالجزائر يومي 9 و10 ديسمبر، وذلك تحت شعار "من أجل تعزيز العمل الأمني العربي المشترك". العدد الذي تزامن والاحتفالات بذكرى الفاتح نوفمبر 1954، تضمن مقتطفا من كلمة رئيس الجمهورية بهذه المناسبة، وترحيبا بضيوف الجزائر بمناسبة انعقاد مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب، الذي كان محور افتتاحية المجلة التي شددت على أهمية هذا الحدث من حيث أنه "مناسبة سانحة للقادة والمسؤولين في أجهزة الشرطة بالوطن العربي للوقوف على خبرات بعضهم البعض والسعي إلى إيجاد صيغ ملائمة وناجعة لمواكبة التطورات التي يعرفها العمل الأمني والشرطي في العالم، وترسيخ فكرة العمل المشترك وتجسيدها على أرض الواقع من حيث التكوين، الانتقاء، الرسكلة واستعمال الوسائل الحديثة والمتطورة من أجل عمل أمني نوعي وفعال". كما ذكرت الافتتاحية بالتجارب الهامة التي تمتلكها الشرطة الجزائرية في مجالات مختلفة، مشيرة إلى أنها أصبحت "مضرب الأمثال ونموذجا يقتدى به في المحافل الاقليمية والدولية"، مستعرضة أمثلة عن تكريمها في مناسبات مختلفة، لاسيما في المؤتمر الأخير ببيروت، حيث تحصلت على المراتب الأولى في إنجاز الومضات التوعوية والتحسيسية، إلى جانب تعيين مدير الوحدات الجمهورية للأمن رجل الأمن العربي المميز. وتضمن عدد نوفمبر مختلف الأنشطة التي شهدها قطاع الأمن الوطني لاسيما تخرج الدفعات تحت إشراف وزير الداخلية والجماعات المحلية أو تحت إشراف المدير العام للأمن الوطني، وكذا تفقد بعض مقرات الشرطة، فضلا عن التطرق لملتقيات ودورات تدريبية خاصة، وإنجازات الشرطة الجزائرية على المستوى الاقليمي والدولي. وتم إبراز نشاطات اللواء عبد الغني هامل لدى استقباله وفودا أمنية عربية وأجنبية. ونشرت المجلة تغطية لمأدبة الغداء التي أقامها المدير العام للأمن الوطني على شرف مدراء وسائل الاعلام الوطنية، وتصريحات حول انطباعاتهم عن هذا الحفل. كما تطرقت لبروتوكول التعاون الذي وقعته المديرية مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وعالجت المجلة مجموعة من المواضيع حول "الجامعة العربية" و«مجلس وزراء الداخلية العرب" و«مؤتمرات قادة الشرطة والأمن العرب" و«جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية" و«التعاون الأمني العربي"، إضافة إلى "الاعلام الأمني وتوجيه الرأي العام" و«اللغة العربية كأداة للتعاون الأمني العربي". كما عادت إلى مسيرة الشرطة الجزائرية منذ نشأتها، مستعرضة أهم الانجازات التي تمت مثل التغطية الأمنية عبر الهياكل الأمنية المنتشرة في كل التراب الوطني، ومديرية الوسائل التقنية والمراقبة الليلية بالحوامات، فضلا عن تجربة الجزائر في "التسيير الديمقراطي للحشود". وأفردت بعض صفحاتها للأنشطة الرياضية والأنشطة الاجتماعية، إذ تطرقت لتجربة "جمعية أولاد الحومة" التي وصفتها بالرائدة في التواصل مع الشباب في محيطهم الخاص.