وأكد السيد ملاح في تصريح صحفي في ختام زيارة قادتة إلى مدينة شرشال الساحلية، حيث أشرف على أنشطة بمناسبة السنة الدولية للمتطوعين، أنّ الحكومة "عازمة من خلال مثل هذه المبادرات، على غرس ثقافة التطوع لدى المواطنين، خاصة فئة الشباب منهم" ومن ثمة -يضيف- "تفعيل روح المواطنة لدى الجزائري". وأشار السيد ملاح، إلى أنّ هذه الحملة التي تتزامن والاحتفالات المخلدة للذكرى ال50 لاسترجاع السيادة الوطنية، تهدف إلى "تجنيد و تعبئة الشباب، للمشاركة في المحافظة على هذا الإرث المادي (مقابر الشهداء) للذاكرة الجماعية للجزائريين "تجسيدا لسياسة تواصل الأجيال". وأوضح السيد ملاح، الذي سجل "استجابة واسعة" لشريحة الشباب لمختلف مبادرات التطوع التي نظمت بالمؤسسات الشبانية عبر التراب الوطني الأسبوع الماضي، أنه سيتم توسيع الحملات التطوعية، لتشمل عدة مرافق عمومية منها: "المستشفيات والمدارس والحدائق و دور العجزة و الشواطئ والواجهات البحرية..." وفي هذا السياق، كشف السيد ملاح عن مبادرة أخرى يجري التحضير لها حاليا، وتتعلق بتنظيف قارعات الطرقات من الفضلات التي يرمي بها السّواق، و ذلك بإشراك المتطوعين والجمعيات الشبانية و أعوان الشرطة، بالإضافة إلى السلطات المحلية من مديريات قطاعية ومنتخبون. وكان السيد ملاح قد أشرف بدار الشباب بشرشال، على انطلاق عمليات تطوعية وورشات خاصة، منها تطهير و تهيئة المحيط الداخلي والخارجي لهذه المؤسسة، بغرس و تقليم الأشجار وانجاز جدارية بمحيط الملعب الجواري لهذه المؤسسة. ورافع السيد ملاح في لقاء جواري مع الشباب و الجمعيات المشاركة، في المبادرة من أجل "تجسيد التضامن و التآزر، من خلال المشاركة القوية للشباب، ومساهمتهم في المحافظة على البيئة خاصة، و المرافق العمومية عامة".