شاءت قرعة الدور السادس عشر، أن يستقبل فريق مولودية وهران بملعبه فريق اتحاد الحجار، الذي أقصى في الدورالسابق شبيبة تيارت بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد، ويرى “ الحمراوة” أن هذه الاستضافة فرصة لهم للمرور إلى الدور ثمن النهائي الذي اشتاقوا إلى بلوغه لموسمين، بل إن من بينهم من يجزم أنه إذا ما تخطت التشكيلة عقبة الحجار، فإنها ستبلغ دورا متقدما جدا، ويتصدرهم العربي عبد الإله رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، الذي قال ل«المساء” : “من يعتقد أن مباراة الكأس لا تهمنا بسبب انشغالنا بإنقاذ أنفسنا من دائرة الخطر في البطولة الوطنية، مخطئ، لأن مولودية وهران لها تقاليد في منافسة الكأس، التي نتمنى وسنسعى للظفر بها حتى نسعد بها أنفسنا وأنصارنا الأوفياء، لكن يجب الحذرمن فريق اتحاد الحجار، فرغم وصفه بالفريق الصغير، فهو بالنسبة لنا كبير، لأن السيدة الكأس لا تعترف بهذا التصنيف إطلاقا”. ويشاطر عدد من اللاعبين، الذين التقت بهم “المساء” في الحصة التدريبية لأول أمس بملعب كلوة قدور بقمبيطا، رأي رئيسهم، بل وذهب أحدهم ووهو الحارس وامان محمد رضا، إلى حد القول أن الكأس تبتسم لفريقه هذا الموسم، وما مجابهته لفريقين من أقسام سفلى إلا دليل على ذلك، وما على زملائه – يضيف – إلا استغلال هذه الفرصة إلى أقصى حد. أما مساعد المدرب، سباح بن يعقوب، فرفض أي رأي يؤهل مولودية وهران قبل خوضها للمباراة فوق المستطيل الأخضر، حتى وإن أبدى تصميما على نيل تأشيرة التواجد في الدور المقبل : “الطاقم الفني يحضر التشكيلة على جميع الأصعدة، وحتى وإن رفع الفوز على وداد تلمسان معنويات اللاعبين، إلا أننا واصلنا إعدادهم نفسيا حتى يتجنبوا الوقوع في الغرور واستصغار منافسنا اتحاد الحجار، الذي نعتقد أن له إمكانيات محترمة ولم يصل إلى هذا الدور صدفة”. وفي سياق التحضيرات، فقد تواصلت بين ملعبي كلوة قدور وأحمد زبانة، وبحضور الثنائي سباح وهشام شريف الغائبين عن “داربي” الغرب كعقاب لهما من قبل مدربهما جمال بن شاذلي، الذي يكون تحادث مع هشام بطلب من هذا الأخير، حتى يوضح له سبب غيابه وأنه لم يتعمده، لكن بالمقابل أحصى الطاقم الفني خمسة غيابات لكل من بومشرة المصاب، وساوندانغو الذي يشكو من آلام في العقب، زيادة على أنه سيكون معفيا من لقاء الكأس، حيث سيتوجه قبل هذا اللقاء إلى مسقط رأسه بوركينافاسو لأخذ قسط من الراحة، على أن يعود بعد أربعة أيام، وبن تيبة، بورزامة وبراجة الصديق هذا الأخير الذي منح له طبيب الفريق راحة ليومين وتدرب بمفرده أول أمس، ويجهل في الظرف الحالي إن كان سيشارك يوم غد، غير أن ما أراح المدرب بن شاذلي ومساعده سباح، مشاركة داغولو ضد الحجار، وهو الذي كان يود الالتحاق بمسقط رأسه إفريقيا الوسطى قبل هذا الموعد، وتغيب عن الحصتين الأوليين دون سبب وهو ما أغضب الإدارة التي أصرت عليه تقديم توضيحات عن غيابه المتكرر، وأرغمته على مشاركة زملائه ومن ثم شد الرحال إلى بلده.
خلاف بين عبد الإله و«بابا” حول اللاعبين المغتربين في سياق آخر، طفا إلى السطح خلاف ظل مستترا بين العربي عبد الإله رئيس مجلس الإدارة ونائبه بلحاج أحمد المعروف ب«بابا” حول ملف الاستقدامات وتحديدا حول هوية المستقدمين، إذ في الوقت الذي يرفض “بابا” استقدام مغتربين صغار السن، ويفضل عليهم لاعبين أصحاب تجربة من داخل الجزائر، وكشف عن رغبته في جلب كل من أشيو، حميدي، حميتي ومكحوت، يصر عبد الإله على هؤلاء اللاعبين المغتربين بحجة أنهم أوراق كروية مستقبلية رابحة، واستند إلى إعجاب المدرب بن شاذلي بكل من حمزة شعيب، وسبيحي خريج نادي سانت ايتيان الفرنسي، في انتظار ما سيكشف عنه لاعبون التحقوا بتدريبات الفريق في الأيام القليلة الماضية، ويتعلق الأمر بدربال خريج مدرسة أولمبيك ليون الفرنسي، وسبق له وأن لعب لوفاق سطيف لمدة ستة أشهر منذ موسمين، والحارس بارة محمد من مدرسة سانت ايتيان أيضا، ليطلب “بابا” من عبد الإله أن يتكفل هو بمستحقات من ينتدبهم من لاعبين مغتربين.