ناقش مجلس الحكومة أمس الملف المتعلق بالسياسة الوطنية للشباب المتضمن خطة عمل للتكفل بانشغالات الشباب والمعبر عنها خلال الندوات الجهوية المنظمة منذ أكتوبر 2007 .وقال وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار خلال اللقاء الأسبوعي الذي عقده أمس رفقة وزير الاتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة أن هذه الخطة تتضمن تشخيصا عاما لمشاكل الشباب الناجمة أساسا عن إفرازات الأزمة الأمنية التي عرفتها البلاد. وأوضح أن النقائص المسجلة في التسيير عمقت الفجوة بين الإمكانيات والميكانيزمات التي وضعت من أجل التكفل بانشغالات الشباب وما تطمح إليه هذه الفئة وقدم مثالا عن غياب التنسيق بين الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب والبنوك مما حال دون نجاح العديد من المشاريع المسطرة في إطار هذه الآلية. ولم يشأ وزير الشباب والرياضة الخوض في التفاصيل الدقيقة لهذا المشروع واقترح على رجال الإعلام التريث إلى حين مصادقة مجلس الوزراء عليه. وقال السيد جيار أن خطة العمل هذه وضعت إطارا منهجيا ومخططا للتنفيذ، وأوصت على نقطة تعتبرها في غاية الأهمية وهي إحداث تنسيق بين مختلف الوزارات والقطاعات من منطلق أن التكفل بانشغالات الشباب لا يقع على عاتق الوزارة وحدها بل على عاتق مختلف شرائح المجتمع بكل مكوناته سواء كانت السلطات العمومية أو منظمات المجتمع المدني. وأكد الوزير أن هذه الخطة أخذت بتوصيات ندوة الحكومة والولاة المنعقدة شهر أكتوبر الماضي والتي نصت على ضرورة إعادة الثقة بين الإدارة والشباب على اعتبار أن هذه الفئة ليس لها أي مشكل مع "النظام السياسي" بل أن انتقاداتها توجه دائما الى الإدارة. وشدد في هذا السياق على أهمية إحداث ما يعرف ب"تويزة بين مختلف القطاعات" في إشارة الى ضرورة تضامن كل القطاعات من اجل تدارك النقائص والاختلالات . ولدى تطرقه الى مشكل العنف في ملاعب كرة القدم الذي تزايد بشكل رهيب في الآونة الأخيرة، قال الوزير أن وضع حد لهذه الظاهرة يتطلب أيضا جهود الجميع، معلنا عن لقاء يعقد يومي السبت والأحد القادمين يضم رؤساء أندية كرة القدم وأسرة هذه الرياضة يخصص ليس لتشخيص النقائص كون الجميع يعرفها ولكن لتقديم حلول عملية يتم تنفيذها في الميدان، مشيرا الى أن هذا اللقاء ما هو إلا مقدمة للقاءات أخرى مع مسؤولي الرياضات الأخرى. وعن شراء المقابلات والرشوة التي يكثر عنها الحديث كل نهاية موسم كروي اعترف الوزير بانتشار الظاهرة بالجزائر، كما هو الحال في جميع دول العالم وربط احتواءها بدخول الفرق الوطنية عالم الاحترافية.