تعيش الفنانة والإعلامية اللبنانية رزان مغربي هذه الأيام حالة حزن شديدة بسبب ما يحدث لبلدها لبنان الجميل الذى تعتبره أجمل بقاع العالم، وأعلنت تضامنها مع أحزان شعبها ومن أجل ذلك قررت التوقف مؤقتا عن الغناء خلال الفترة المقبلة لحين عودة لبنان إلى سابق عهده وتدب فيه الحياة الطبيعية من جديد، وفي هذا الإطار اعتذرت عن المشاركة في العديد من الحفلات سواء في مصر أو خارجها، كما منعت عرض أغنيتها المصورة الجديدة "مكتوب لي هواك" التي صورتها في الفترة الأخيرة فى العين السخنة. وفى تصريحاتها قالت رزان والدموع تنهمر من عينيها: من غير المعقول أن أغني وبلدي ينزف، فأنا مشلولة فكريا وجسديا، وأصلي لله كي تنزاح هذه الأزمة التي تحتاج إلى معجزة، كما أنني أعيش حاليا أسوأ أيام حياتي وأقف مذهولة من هول مايحدث والذي أصابني بالوجع، وبالتالي لا أتحرك من أمام شاشة الفضائيات الإخبارية كي أتابع أولا بأول ما يحدث في بلدي الجريح وقلبي يرتجف ويكاد يخلع من بين ضلوعي جراء مايحدث لأبناء بلدي من المدنيين العزل، كما أن عقلي لايستوعب تلك المشاهد الدامية وينتابني خوف وفزع على أمي وشقيقي الموجودين حاليا في قلب أحداث بيروت الساخنة، ولا يعرفان طريقا للخروج من المأزق والحضور لي بالقاهرة. وتتابع رزان، بكيت كثيرا على ماحدث في تلفزيون المستقبل، هذا الصرح الإعلامي الذي تبناني منذ كان عمري 15 عاما ولي بداخله العديد من الأصدقاء والذكريات، وهو الذي كان له الفضل الأول في تقديمي إلى العالم العربي، ولولا فضله ما أصبحت اليوم رزان الفنانة والإعلامية المشهورة. هذا وقد أشادت رزان بالموقف المصري المشرف تجاه الدولة اللبنانية في أزمتها الحالية، وقالت هذا ليس غريبا على مصر أم الدنيا، التي لم تنفصل يوما عن قضايا أمتها العربية، وعن نفسي كإعلامية أشيد بالإعلام المصري تجاه الأزمة وموقفه الحيادي الداعم لوحدة الصف اللبناني ومطالبته لأطرافه المتنازعة بغض النظر عن انتماءاتها بضبط النفس والعمل لصالح لبنان البلد الواحد، وأحب أن ألفت النظر إلى أن الشعب اللبناني ينتظر في الفترة القادمة الكثير من جانب الإعلام المصري والفنانين المصريين من منطلق أن لبنان ومصر طوال تاريخهما تربطهما وحدة مشتركة في الفن والإعلام، ومن فوق ذلك وحدة المصير العربي المشترك، ولذا فأنا على أهبة الاستعداد مع غيري من محبي لبنان للمشاركة في أي مؤتمرات أو تظاهرات تضامنية أو حملات شعبية وجماهيرية تدعمها نقابة الصحافيين المصريين والاتحادات الفنية والنقابات الأخرى لدعم الشعب اللبناني ومساندته فى أزمته الحالية، وأناشد النقيب الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد وأعضاء نقابته فضلا عن الصحافيين الشرفاء أن يقفوا وقفة حداد فى ذكرى اغتصاب فلسطين (النكبة) وأحداث لبنان الحالية ومعاناة شعب العراق الذي تمزقت أوصاله على أسنة الاحتلال الأمريكي والفتنة الطائفية، وأيضا كل من ضحوا بحياتهم فداء لأوطانهم ولأجل وحدة الصف العربي. وفي النهاية أكدت الفنانة اللبنانية على أنها جندي يهب نفسه من الآن لخدمة بلده حتى يخرج من أزمته.