صمام أمان واستقرار الجزائر هو الجيش الوطني الشعبي سليل حيش التحرير، وقد أثبتت التجارب والمحن التي مرت بها البلاد أن الجيش الوطني الشعبي كان المنقذ دائما وآخرها تدخله البطولي في تيڤنتورين ليجهض مؤامرة كبرى كانت تستهدف الجزائر من جنوبها. فبالأمس كان جيش التحرير كاسر غطرسة وعنجهية الاستعمار الفرنسي الذي كان يتوهم أن الجزائر أصبحت قطعة من التراب الفرنسي، وأثبت لفرنسا وللعالم أجمع أن بالعزيمة والإرادة والتضحية بالنفس يمكن التغلب وقهر أعتى قوة استعمارية مدعمة بالحلف الأطلسي. واليوم استلم سليله الجيش الوطني الشعبي المشعل وقطع عهدا على الوفاء للشهداء وحماية الجزائر مهما كانت الظروف والأحوال لتبقى آمنة، مستقرة وشامخة، هذا الوفاء سيبقى الضامن لبقاء الجزائر موحدة ومحصنة مما يحاك ضدها. كما يبقيها قوية بمؤسساتها التي يسهم في بنائها أفراد الجيش الوطني الشعبي من خلال مستوى التكوين العلمي الذي بلغوه في مدة قصيرة. وفي هذا السياق، جدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال افتتاحه، أمس، ملتقى حول ”التدريب والتكوين في جيش التحرير الوطني” أن الجزائر ستبقى بخير مهما كانت الظروف والأحوال، مادامت حافظة لعهد الشهداء وسائرة على دربهم. إن الجزائر بفضل أفراد جيشنا البواسل الذين يواجهون مختلف التحديات ويتحدون الصعاب على الحدود، لا خوف عليها، لأنها ستبقى آمنة ومستقرة ومهابة والصخرة التي تتكسر عليها كافة المؤامرات التي تستهدف أمنها واستقرارها ووحدتها الترابية.