يناشد سكان العمارة “ا- ب« الكائنة ب 243 شارع محمد بوقرة بالأبيار، السلطات المعنية من أجل التدخل لحل مشكل تسرب مياه مجهولة المصدر في مرآب أرضي بالبناية المكونة من تسعة طوابق، وتضم 94 عائلة. وحسب السكان، فإن المياه بدأت تتسرب من عدة أماكن في مرآب العمارة منذ أكثر من شهرين، ولا تتوقف ليلا نهارا، مثلما لاحظت “المساء” خلال الزيارة التي قامت بها في الأيام القليلة الماضية إلى عين المكان، الأمر الذي تسبب في اهتراء الجزء السفلي للهياكل المعدنية التي بدأت تتآكل بصفة سريعة، خاصة أن البناية أنجزت سنة 1958، حسب ممثل السكان السيد (ن- ف). وفي هذا الصدد، أشار هذا الأخير إلى أن السكان اعتقدوا في بداية الأمر أن المياه مصدرها الأشغال التي يقوم بها أحد الجيران، غير أنه اتضح أن المياه تخرج من تحت الأرض بصفة دائمة ومجهولة المصدر، حيث لجأ السكان إلى استعمال مضخة كهربائية لإخراج المياه وعدم تركها راكدة، حتى لا تؤثر على حالة العمارة وأعمدتها، خاصة أن البناية تعود إلى العهد الاستعماري. وذكر السكان أن شارع بوقرة بالأبيار يواجه في جزئه العلوي مشكل المياه الباطنية التي بدأت تؤثر على السطح، بسبب الكمية الكبيرة من الأمطار التي تهاطلت في الفترة الأخيرة، والتي أدت إلى انهيار جدار السند الذي خلف ضحية، مشيرين إلى أن المياه التي ظهرت فجأة في مرآب العمارة كشفت عن وجود منابع عديدة تشكل خطرا كبيرا على البناية، خاصة إذا لم تتدخل السلطات المعنية في الوقت المناسب لوقف تسرب المياه ووضع حد لهذه الظاهرة. وقد أثار هذا الوضع مخاوف القاطنين بالعمارة الذين دقوا ناقوس الخطر المهدد لحياتهم، بسبب الآثار الخطيرة لهذه المياه على هياكل العمارة، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة من قبوها مع انتشار الحشرات، حيث يطالب السكان بضرورة تدخل السلطات من أجل حل المشكل، والإسراع إلى إيجاد الحلول اللازمة قبل تأزم الوضع. من جهته، أكد المسؤول الأول عن بلدية الأبيار، السيد محمد عبد اللاوي في تصريح ل “المساء”، على خطورة الوضع في العمارة التي عاينها وأخذ صورا لها، مشيرا إلى أنه بعث ملفا عن المياه المتسربة في الطابق الأرضي السفلي إلى شركة المياه والتطهير لولاية الجزائر، كما راسل الوصاية المتمثلة في الوالي المنتدب للعاصمة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة ومعالجة المشكل الذي يتجاوز إمكانيات البلدية.