اعترف شابان، يبلغ عمر أحدهما 21 سنة والثاني 32 سنة، من سكان المدينةالجديدة علي منجلي على إثر التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن خلال الساعات القليلة الفارطة، بجرمهما في قضية مقتل الطفلين بودايرة هارون، 9 سنوات، وحشيش إبراهيم، 9 سنوات، حسبما كشف عنه أمس النائب العام لدى مجلس قضاء قسنطينة خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر المجلس. وأكد النائب العام أن سبب الوفاة، وفق تقرير الطب الشرعي، تعود إلى عملية الخنق التي تعرض لها الطفلان، نافيا في نفس الوقت تعرض أي جزء من أجزاء الجثتين إلى التشويه، التنكيل أو المساس بأحد الأعضاء الداخلية. ليضيف أن التحقيقات الأولية أكدت الدوافع الإجرامية البحتة في اقتراف هذا الفعل الشنيع الذي هزّ مشاعر القسنطينين على الخصوص وكل الجزائريين على العموم، معتبرا أن العدالة ستسلط أشد العقاب وفق القانون على المتورطين في هذه الجريمة التي يستنكرها كل إنسان ذي مشاعر وأحاسيس، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بحياة المواطنين القصر والضعفاء. وشيعت جنازتا الفقيدين بعد صلاة ظهر نهار أمس من المدينةالجديدة علي منجلي باتجاه مقبرة زواغي سليمان، بحضور عدد كبير من الأهل، الأقارب والجيران من المدينةالجديدة علي منجلي وعدد هائل من القسنطينين الذين أبوا إلا أن يحضروا الجنازة، تحت تكبيرات الحضور، معتبرين أن الطفلين طيران من طيور الجنة وأنهما شهيدين، حيث دوت عبارات ”الشهيد حبيب الله” سكون المقبرة، كما طالب الحضور العدالة بالصرامة في تطبيق العقوبة. من جهتهم، طالب أئمة المدينةالجديدة علي منجلي شباب المنطقة بعد أعمال الشغب التي شهدتها بعض الأحياء، الهدوء والتريث وتغليب الحكمة، وعدم الدخول في متاهات من شأنها الإساءة للمدينة وتفويت الفرصة أمام أعداء الوطن، حيث جدد الأئمة بين صلاتي المغرب والعشاء أول أمس مطلبهم بعدم التشويش على قوات الأمن وتركها تواصل عملها وتحقيقاتها لفك كل خيوط هذه الجريمة من باب التعاون على البر والتقوى. للتذكير، فقد اختفى الطفلان إبراهيم حشيش وهارون بودايرة زوال يوم السبت الماضي بالمدينةالجديدة علي منجلي بقسنطينة، وقد عثر على جثتيهما زوال الثلاثاء من طرف عناصر الأمن بعد بحث دقيق ومضن ساهم فيه الجيران، وقد وجدت جثة الطفل الأول داخل حقيبة بالوحدة الجوارية رقم 17 غير البعيدة عن الوحدة الجوارية رقم 18 مقر سكناه وبعيدا عنها ببضع عشرات من الأمتار وجدت جثة الطفل الثاني وهي مغلفة بكيس بلاستكي أسود مرمية على قارعة الطريق.