قصد وضع حد نهائي لمشكل وفرة الماء الشروب بوهران، قررت الدولة إنجاز مؤسسة جديدة لتحلية مياه البحر على مستوى المقطع في حدود ولاية وهران، ولكن غير بعيد عن حدود الولاية مع ولايتي معسكر ومستغانم. هذه الوحدة الجديدة التي سيشرف على إنجازها مجمع من سنغافورة، ستوفر ما لا يقل عن نصف مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب، بغلاف مالي قدره 648 مليون دولار. هذا المشروع الهام والحيوي لكامل المنطقة، يعتبره مسؤولون على مستوى وزارة الري والموارد المائية، وكذا مؤسسة الجزائرية للمياه، بأنه أكبر إنجاز بالقارة الإفريقية، كونه أكبر وحدة لتحلية للمياه البحر عبر العالم. الوحدة سيتم إنجازها على مساحة إجمالية قدرها 18 هكتارا ويتم تمويلها في حدود 70 من طرف البنوك العمومية بداية بالبنك الوطني الجزائري. يذكر أنه يوجد بالمنطقة الصناعية لأرزيو وحدة لتحلية مياه البحر تنتج ما لا يقل عن 88800 متر مكعب يوميا، وهي موجهة أساسا لفائدة المركب البتروكيماوي، وكذلك سكان ولاية وهران، إلا أنه مع إنجاز هذه الوحدة الكبرى في العالم، فإن مشكل الماء بولاية وهران وغيرها من الولايات المجاورة، سيصبح في خبر كان، خاصة إذا علمنا بإنجاز مشروع مستغانم أرزيو وهران. قريبا، المعروف بمشروع "الماو"، والذي سيوفر لوهران وحدها ما لا يقل عن 150 ألف متر مكعب يوميا، إضافة إلى مشروع وحدة تحلية مياه البحر لمدينة بني صاف، الذي يدخل مرحلة الإنتاج مع نهاية سنة 2008 بمعدل 200 ألف متر مكعب يوميا. وللتذكير، فإنه موازاة مع هذا، فقد قامت مؤسسة الجزائرية للمياه بالتنسيق مع مؤسسة أقبار الإسبانية في إطار الشراكة، بالحصول على ضمانات في مجال التسيير الأحسن لكيفية توزيع وتسيير المياه بوهران مع معالجة كامل النقاط السوداء، للتمكن من التحكم العملي والفعلي في توزيع وتسيير 300 ألف متر مكعب يوميا، لفائدة سكان ولاية وهران. للعلم، فإنه في حدود سنة 2011، ستحصل ولاية وهران على كميات معتبرة من المياه تعادل 800 ألف متر مكعب يوميا، وهو الحجم الذي سيضع حدا نهائيا وبصفة كلية لمشكل نقص الماء بولايات الغرب، الأمر الذي يمكن من إعطاء دفع جديد وقوي لحركة التنمية المحلية في مجال الاقتصاد، لا سيما ما تعلق بإعادة بعث الحركية للجانب الفلاحي بوهران وما جاورها من الولايات الفلاحية، كمعسكر وعين تموشنت وسيدي بلعباس ومستغانم.