عرف الإضراب الوطني الذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، أمس الإثنين، “نسب استجابة متفاوتة” في أوساط أساتذة المؤسسات التعليمية بالعاصمة خلال اليوم الأول من الإضراب الذي سيدوم يومين. وحسبما لوحظ ببعض المؤسسات التعليمية منها ثانوية الإدريسي (ساحة أول ماي) وثانوية البجاوي (المدنية) وثانوية عبد الحفيظ بوصوف (القبة) وبعض المؤسسات الأخرى، فقد كانت الاستجابة متفاوتة لأساتذة بعض الثانويات دون مؤسسات التعليم المتوسط والابتدائي. ومن ناحيتهم، عبّر التلاميذ الذين تمت مصادفتهم أمام أبواب الثانويات، عن تأثرهم بهذه الحركة الاحتجاجية، خصوصا أنهم مضطرون للتنقل إلى المؤسسة يوميا؛ نظرا لكون بعض الأساتذة لم يدخلوا في إضراب، لاسيما فيما يتعلق بثانوية البجاوي. بينما لم يظهر لهذه الحركة الاحتجاجية أي أثر على مستوى المؤسسات التعليمية للطورين المتوسط والابتدائي على مستوى كل من ساحة أول ماي والقبة؛ بحيث زاول التلاميذ دروسهم في أجواء عادية. وفيما يخص تأثير حركة الإضراب على التحصيل الدراسي لتلاميذ الأقسام النهائية، أكد بعض هؤلاء التلاميذ أنه لن يؤثر عليهم؛ “لأنه تم تحديد عتبة الدروس في الفاتح من الشهر الجاري، ويمكن للتلاميذ المعنيين مراجعة الدروس دون التنقل إلى الثانوية”. وفي هذا الإطار، أكد المكلَّف بالاتصال بالنقابة السيد مسعود بوديبة، أن هذه الحركة الاحتجاجية “عرفت استجابة مرتفعة خصوصا على مستوى الثانويات، قُدرت ب 85 بالمائة وتركت أثرها في الميدان”، بينما “لم تعرف الدعوة إلى الإضراب نفس الاستجابة في مؤسسات الطورين المتوسط والابتدائي، خصوصا في ولاية الجزائر”، حسبما أضاف ذات المتحدث. كما شدّد السيد بوديبة أن “أعلى نسب الاستجابة لهذا لإضراب الوطني تم تسجيلها في ولايات الجنوب؛ حيث شُلت المؤسسات التربوية”. كما تطالب النقابة بتنصيب اللجنة الحكومية لجرد ممتلكات وأموال الخدمات الاجتماعية، وبإعادة النظر في كل من ملفات السكن وطب العمل والخدمات الاجتماعية. ومن جهة أخرى، أكدت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في تصريح لها، أن أساتذة وموظفي الجنوب والهضاب العليا عبر 23 ولاية المعنيين بتحيين كل من منحة المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب على أساس الأجر القاعدي الجديد وبأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008، قد واصلوا إضرابهم المتجدد شبه المفتوح الممتد على ثلاثة أيام. وكان وزير التربية الوطنية السيد عبد اللطيف بابا أحمد، قد أكد أن منحة المناطق الخاصة بموظفي جنوب الوطن، سيتم احتسابها على أساس الأجر القاعدي الحالي، مذكرا بأن الوزير الأول أعطى تعليمات للوظيف العمومي للأخذ بعين الاعتبار المطالب المتعلقة بمنح المناطق الخاصة بموظفي الجنوب.