صرح وزير الشباب والرياضة السيد محمد تهمي من المسيلة، بأن 15 ألف منصب شغل سيتم فتحها خلال السنوات الأربع المقبلة، وذلك لتأطير مختلف مؤسسات القطاع عبر الوطن. وأضاف الوزير في لقاء مع الصحافة على هامش زيارة عمل وتفقّد قام بها أمس السبت إلى ولاية المسيلة، بأن هذا العدد من المناصب المرتقب فتحها، من شأنه أن يستجيب لمتطلبات تسيير المرافق الرياضية والشبانية، التي شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة، "تضاعفا في عدد الهياكل لم يرافقه التأطير والتوظيف اللازمان". وأوضح السيد محمد تهمي بأن هذا التوظيف المرتقَب سيأخذ بعين الاعتبار عديد المعطيات المسجَّلة على مستوى المرافق التابعة لقطاع الشباب والرياضة، من بينها التركيز على سد العجز الكبير المسجَّل في هذا المجال. وفي ذات السياق، أكد السيد تهمي بأن ذلك سيكون مرفقا بما وصفه ب "الاستثمار العقلاني"، الذي يراعي فيما يتعلق بتسجيل مشاريع القطاع، عديد المعطيات، من بينها عدد السكان ونسبة الممارسة الرياضية والتنشيط الشباني. وذكر وزير الشباب والرياضة في هذا الشأن، بأنه قد تم منذ شهر إعادة هيكلة عديد المشاريع التي كانت قد سُجلت لفائدة بعض المناطق؛ من خلال إما تحويل بعضها إلى بلديات ذات كثافة سكانية كبيرة، أو تسجيل مشاريع جديدة لفائدة بلديات، رغم كثافتها السكانية وارتفاع الممارسة الرياضية والشبانية فيها، لم تسجَّل من قبل لصالحها مثلُ هذه المشاريع. وفي السياق ذاته، كشف السيد تهمي بأنه سيتم تسطير وتجسيد برنامج يمتد على السنتين المقبلتين، يتضمن إنجاز قاعة متخصصة وأخرى متعددة الرياضات ومسبح نصف أولمبي أو أولمبي بمعظم دوائر الوطن؛ حيث سيتم تعميم فتح المسابح ومضاعفتها عن عددها الحالي البالغ 250 مسبحا. وفي مجال التكوين سيتم تدعيم المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بولاية سطيف، ذات طاقة استيعاب 300 منصب تكوين، بفتح ملحقتين اثنتين (2) تابعتين لها، بكل من بسكرة ب 200 منصب تكوين، وسيدي بلعباس بعدد مماثل. وحسب السيد تهمي، ستنطلق "عما قريب" أشغال إنجاز 32 مركبا للتدريب الرياضي لفائدة ال32 فريقا محترفا، سيوكَل تسييرها بداية إلى قطاع الشباب والرياضة، على أن تتكفل بذلك فيما بعد الفرق المحترفة المعنية بهذا الإطار، وذلك بعد مرور 8 سنوات عن إنجازها. وكان السيد تهمي قد استهل زيارته لولاية المسيلة باطلاعه على مشروع أشغال إنجاز الإنارة والمدرجات ب 3600 مقعد بالملعب شبه الأولمبي لمدينة المسيلة، وهي الأشغال التي سيُشرع فيها "قريبا". وشدّد الوزير بالمناسبة أمام المسؤولين المحليين عن القطاع، على ضرورة الإسراع في تنفيذ هذا المشروع؛ نظرا لأهميته البالغة في توسيع فضاءات التدريب لكرة القدم، لاسيما أن الملعب البلدي بعاصمة الولاية يشهد حاليا أشغال إعادة التأهيل والتهيئة. وبعين المكان أشار السيد تهمي إلى ضرورة التركيز على دعم الرياضات ذات التاريخ الحافل والأكثر انتشارا بولاية المسيلة، على غرار العدو الريفي والملاكمة ورفع الأثقال ورياضات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بما سيسهم، كما قال، في تركيز الجهود البشرية والمادية على تنميتها وتطويرها قصد تزويد الفرق الوطنية بالمتفوقين من رياضيّيها. وكانت زيارة وزير الشباب والرياضة إلى ولاية المسيلة فرصة لتفقّد مرافق شبانية وأخرى رياضية، منها ما أُنجز، على غرار بيت الشباب بطاقة 50 سريرا ببلدية المعاضيد، ومنها ما هو قيد الإنجاز مثل دار الشباب ببلدية الشلال، وبيت الشباب والمسبح نصف الأولمبي ببلدية بوسعادة. وقد قام السيد تهمي خلال هذه الزيارة بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مسبح نصف أولمبي ببلدية سيدي عيسى، كما حضر تجمّعا لمدارس التكوين الرياضي بالقاعة متعددة الرياضات بالمدينة.