يشير تقرير لمكتب «الانوسيدا - الجزائر» تلقت «المساء» نسخة منه، إلى أن حوالي 390 ألف طفل يصابون كل سنة بفيروس الإيدز، في الوقت الذي تتوفى 42 ألف امرأة بسبب تعقيدات الداء، وسجلت سنة 2011 أكثر من 3100 إصابة جديدة وسط أطفال منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط... والى اليوم، فإن الأطفال ليسوا في منأى عن الإصابة بفيروس «الاش اي في»، حيث أن النساء المصابات يعشن ظروفا صحية صعبة، إذ أنهن يواجهن عوامل بيولوجية وفسيولوجية صعبة للغاية، تضاف إليها ضغوطات اجتماعية وثقافية واقتصادية كثيرة. وحسب مساعي صندوق الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز، فإن التقليل من عدوى الإيدز وسط الأطفال ب 90 % بحلول 2015، أضحى ممكنا، ولا بد أن يمثل هذا الهدف أولوية قطاعات الصحة حتى يصبح حقيقة. وبالنظر إلى أنه لم يتبق سوى ألف يوم فقط من هدف «صفر إصابة»، فإنه من المهم أن يتم العمل بجدية أكبر لكل الإستراتيجيات الموجودة لتحقيق هذا الهدف. كما أن منع انتقال عدوى الإيدز من الأم إلى الطفل بات ممكنا، ولتحقيق ذلك لا بد من دعم التزام عمال الصحة في هذا الشق، وجعل منع انتقال عدوى «الاش أي في» وسط الأطفال ضمن علاجات الأمومة والطفولة. وفي سياق متصل، أقيمت ورشة متخصصة بالجزائر العاصمة مؤخرا، نظمتها كل من جمعية الحياة للأشخاص المتعايشين مع الإيدز والجمعية الجزائرية للتخطيط الأسري، بدعم من صندوق الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز وشبكة النساء المتعايشات مع فيروس الإيدز بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واختير للورشة عنوان «لندعم التزام عمال الصحة لمنع انتقال عدوى الإيدز من الأمهات إلى المواليد الجدد». وتدخل الورشة، التي شارك فيها عدد كبير من خبراء الصحة وممثلي مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مكافحة الايدز، في سياق حملة «جيل دون إيدز»، وكذلك ضمن حملة الأنوسيدا لمنع عدوى الإيدز بين الأمهات وأطفالهن، وكذلك ضمن الحملة العالمية «صفر إصابة.. صفر وفيات وصفر تمييز»، وكذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للقضاء على انتقال عدوى الإيدز من الأم إلى الطفل:2013-2015.