كشف رئيس الديوان بوزارة الصيد البحري والموارد الصيدية السيد كمال نغلي، أن المهنيين الجزائريين تمكنوا من صيد حصة الجزائر من التونة الحمراء، والمقدَّرة ب 243 طنا، وذلك في الآجال المحددة، وهو ما يفتح المجال للجزائر للمطالبة بحصة إضافية خلال السنة المقبلة من خلال مشاركتها في المفاوضات مع المنظمة الدولية لحماية سمك التونة بالمحيط الأطلسي والبحار المتاخمة لها، المقررة قبل نهاية سنة 2014. وأعلن رئيس الديوان بوزارة الصيد البحري والموارد الصيدية في ندوة صحفية نشّطها بمقر الوزارة أمس، أن المهنيين الجزائريين كسبوا الرهان وتمكنوا من صيد الحصة التي كانت مخصَّصة للجزائر في مجال صيد التونة الحمراء خلال الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن جميع السفن التي تحمل الراية الوطنية عادت إلى ميناء الجزائر العاصمة منذ أسبوع، وهو ما يؤكد أن حملة الصيد انتهت قبل آجالها التي كانت محددة بين 26 ماي إلى 24 جوان الجاري. كما وصف السيد نغلي الإنجاز بالهام بالنسبة للقطاع، الذي سجّل العديد من الانتكاسات خلال السنوات الفارطة في هذا المجال، خاصة أن صيد التونة في زمن غير بعيد كان محتكَرا من طرف الأجانب فقط؛ بالنظر إلى الإمكانات التي لم تكن متوفرة، وهو النجاح الذي سيسمح للوزارة باسترجاع بقية حصص الجزائر من التونة الحمراء، والمقدَّرة ب 600 طن خلال الجولة المقبلة من المفاوضات التي ستكون شهر نوفمبر من سنة 2014، خاصة أن الجزائر تتوفر فيها كل الشروط المفروضة من طرف المنظمة، خاصة ما تعلق باعتماد الصيادين تقنيات حديثة والإمكانات الضرورية لصيد التونة. ومرّت حملة صيد التونة الحمراء التي دامت قرابة شهر، بظروف جيدة منذ الإعلان عن إطلاق الحملة، التي سمحت للمتعاملين الجزائريين من أصحاب بواخر صيد التونة، بالمشاركة فيها لأول مرة. وأشار رئيس الديوان إلى إبداء 15 صيادا رغبتهم في المشاركة في حملة الصيد، ليتم في نهاية المطاف قبول ملفات 9 صيادين فقط تتوفر فيهم الشروط، ليتقلص العدد بعد ذلك إلى 5 صيادين بعد تقييم الملفات من طرف المصالح المعنية بالوزارة، التي أخذت بعين الاعتبار ضرورة توفرهم على المعايير التقنية والأمنية. وعن طريقة تقسيم حصة التونة على الصيادين، أكد السيد نغلي أنها تمت في شفافية بعد تخصيص حصة 60 طنا لكل باخرة، وفق تنظيم مرن تم بعد استشارة المتعاملين المعنيين بصيد الحصة الكاملة، إلى درجة أنه تم تخييرهم بين توزيع الحصص، حسب إمكانات كل باخرة أو عن طريق معايير تحددها جمعية صيادي التونة الحمراء. وتنتظر الجزائر على غرار باقي دول البحر الأبيض المتوسط، ما تسفر عنه دراسات المنظمة الدولية لحماية سمك التونة في المحيط الأطلسي؛ كونها الهيئة الوحيدة المخول لها تحديد حصة كل بلد؛ بناءً على التقييم الصحي لهذه الثروة. وعن وجهة الكمية المصطادة من قبل الجزائر، أشار السيد نغلي إلى أنها ستوجَّه للتصدير بالدرجة الأولى؛ كونها ذات قيمة كبيرة في الأسواق الدولية.