أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد رشيد بن عيسى، أول أمس الخمس، بتيارت، أن إنتاج الحبوب لهذا الموسم سيكون جيدا على المستوى الوطني. وأوضح الوزير خلال لقاء صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية أنه سيسجل إنتاجا "جيدا" لمحصول الحبوب بالمناطق الغربية للبلاد بفضل التساقطات المطرية في حين أن الإنتاج "لن يكون في المستوى" بعدد من الولايات الشرقية الجنوبية على غرار سوق أهراس وتبسة وأم البواقي والمسيلة وباتنة التي شهدت حالة من الجفاف خلال الموسم الفلاحي الجاري. واعتبر السيد بن عيسى بأن تطبيق المسار التقني في زراعة الحبوب خلال هذا الموسم شهد تحسنا ملحوظا، داعيا الفلاحين إلى تحسين المردود لاسيما في شعبة الحبوب من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة واستعمال السقي التكميلي، علما بأن الوزارة تدعم اقتناء التجهيزات الحديثة الخاصة بهذه التقنية بنسبة 50 بالمائة. وأشار إلى أنه قد تم تسخير لحملة الحصاد والدرس لهذا الموسم أزيد من 10 آلاف آلة حصاد عبر الوطن إضافة إلى أماكن معتبرة للتخزين تشرف عليها تعاونيات الحبوب والبقول الجافة مع استعمال وسائل للتخزين تابعة لمستثمرين خواص. وأبرز في هذا الإطار أن وحدات تخزين كبيرة يجري إنجازها بمختلف ولايات الوطن من شأنها المساهمة في القضاء نهائيا على مشكل تخزين الحبوب خلال المواسم المقبلة. وبخصوص وضعية فاتورة استيراد الحبوب، أفاد السيد رشيد بن عيسى بأنها تسجل تحسنا ملحوظا فيما يتعلق بمحصولي القمح الصلب والشعير ما عدا القمح اللين، حيث لا يزال ينتظر عملا ميدانيا مكثفا من قبل الفلاحين لتحسين مردود هذا الصنف. كما أكد أن وفرة المنتوجات الفلاحية في السوق المحلية ستكون مضمونة خلال شهر رمضان وذلك بفضل عمل ومجهودات الفلاحين في مجال تحسين مردود الخضر والفواكه. وأضاف في هذا الصدد بأن "تسجيل وفرة كبيرة للمواد الفلاحية في مختلف أسواق الوطن طيلة السنة يعكس مجهودات القطاع فيما يتعلق بضمان مرافقة دائمة للفلاحين وكذا الإجراءات المتخذة التي تخص التخزين لاسيما بالنسبة للمنتوجات الإستراتيجية ذات الاستهلاك الواسع". ومن جهة أخرى، ولدى عقده لقاء مع فلاحي وإطارات القطاع بالولاية، كشف السيد بن عيسى عن برنامج جديد ستشرع دائرته الوزارية في تجسيده خلال الموسم الفلاحي المقبل والمتضمن مكافحة الأعشاب الضارة ومختلف الأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية عن طريق استخدام الطيران. كما سيشرع في تجسيد، خلال السنة الجارية، "برنامج خاص يرمي إلى تثمين فضاءات الرعي بمختلف مناطق الوطن والذي يشمل ضمان تسيير جيد لهذه المساحات وكذا مرافقة المربين من حيث توفير الأعلاف والأدوية لرؤوس الأغنام والماعز". وأشار الوزير إلى أن "السقي الفلاحي سيشهد تطورا كبيرا خلال المواسم المقبلة وذلك بفضل تسخير كل مصادر المياه (سدود وحواجز مائية) لفائدة القطاع" لافتا إلى أنه "بعد الانتهاء من تجسيد برامج تزويد العديد من الولايات بمياه محطات تحلية مياه البحر سيكون في متناول القطاع مصادر مياه إضافية". ويذكر أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية قد أعطى بالمزرعة النموذجية حيدر ببلدية ملاكو إشارة إنطلاق حملة الحصاد والدرس كما وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز وحدة للتبريد بطاقة 15 ألف متر مكعب بمنطقة النشاطات لتيارت فضلا عن زيارة مزرعة فغولي المتخصصة في تربية الخيول وتفقد مخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة.