سيتزامن وصول المدرب الأرجنتيني ميغال قاموندي اليوم إلى الجزائر، للإشراف على العارضة الفنية لشباب بلوزداد، مع استئناف لاعبي الفريق التدريبات، ويبشر ذلك بعودة الاستقرار إلى النادي بعد فترة كبيرة من التوتر، كان سببها التأخر في تسليم مستحقات اللاعبين الذين تيقنوا مؤخرا أن المسيرين أصبحوا جادين في مسعاهم، من خلال قيامهم بصب جزء من هذه المستحقات في حساباتهم الخاصة، حيث سيقبضونها اليوم أو غدا على أبعد تقدير، حسب مصادر مطلعة جدا بشؤون البيت البلوزدادي. ومهما يكن، فإن زملاء بوقجان مصممين على استئناف التدريبات من أجل التأكيد على أنهم لا يبحثون فقط على مصلحتهم الخاصة، بقدر ما يريدون أيضا الحفاظ على استقرار الفريق والنادي معا، فهم يدركون أنهم طالبوا فقط باسترداد جزء من حقوقهم من المال وليس الكل، ويسمح لهم ذلك بكسب تعاطف الرأي العام الرياضي البلوزدادي الذي أصبح يؤيدهم ويدافع عن مطالبهم.
اجتماع بين إدارة النادي وقاموندي ومن جهة أخرى، يترقب مسيرو النادي وصول المدرب قاموندي إلى مطار هواري بومدين في منتصف نهار اليوم، حسب برنامج السفرية الذي أبلغه التقني الأرجنتيني لمحاوريه في بلوزداد، ومن المنتظر أن يلتقي الطرفان في أمسية اليوم على مأدبة عشاء من أجل الاتفاق على بنود العقد الذي سيقبل به قاموندي، الذي سبق له تدريب الفريق البلوزدادي وترك انطباعا جيدا لدى أنصار التشكيلة البلوزدادية، حيث رحبوا بعودته إلى تدريب شباب بلوزداد وهم متأكدين من أنه قادر على إعطاء نفس جديد للفريق، بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي يشهدها في هذه الفترة التي تسبق انطلاق بطولة الرابطة الأولى. قاموندي يدرك أن لاعبي الفريق سجلوا تؤخرا كبيرا في التحضيرات، ما يفرض عليه تسطير برنامج عمل يتسم بالكثافة في مجال التدريبات، وقد حاول تبديد مخاوف مسيري النادي في هذا الجانب، حيث أكد أن مثل هذه الوضعية لا تخيفه وبإمكانه تهيئة اللاعبين من الناحية البدنية بنسبة ثمانون بالمائة، بشرط أن توفر له كل وسائل العمل التي سيطلبها.
الاستقدامات هاجس المسيرين غير أن الجانب الذي يخيف إدارة بلوزداد له علاقة بالاستقدامات، إذ أنها لم تحقق شيئا كبيرا في هذا المجال، بل أن تدعيم الفريق بلاعبين جدد هو الآن في نقطة الصفر، فالمسيرون مطالبون بإعطاء ضمانات مالية جدية لأي لاعب يريد تقمص ألوان النادي، وهو الشرط الوحيد الذي يفتح أبواب الاستقدامات على مصراعيها، وإلى حد الآن تم تنصيب لجنة أوكلت لها مهمة البحث عن لاعبين ممتازين بوسعهم ملء الفراغات التي يعاني منها الفريق، الذي فقد إلى حد الآن أربعة من لاعبيه الأساسيين هم بوكرية وسليماني وأوسرير وأنغان، وقد أصبحت أسماء اللاعبين عطافان (مولودية الجزائر) وحنيفي (اتحاد الجزائر) ولاعب غاني يدعى محمد عبد اللطيف، أكثر تداولا في بلوزداد لضمّها إلى صفوف الفريق.