سعت أمس، إدارة مولودية الجزائر إلى الحد من قلق المدرب ألان غيغر بشأن الغيابات الكثيرة التي يشهدها تعداد الفريق، منذ أن استأنف هذا الأخير التدريبات التي قاطعتها بعض العناصر التي لا زالت تطالب بإعادة النظر في أجورها. ويحاول رئيس مجلس إدارة العميد بوجمعة بوملة تسوية أجور اللاعبين حالة بحالة، حيث اجتمع أمس مع المدافع المحور بشيري ووسط الميدان قاسيمي، وسعى إلى إقناعهما بضرورة الالتزام بالسياسة الجديدة المتبعة في مجال الرواتب، مؤكدا لهما أن مؤسسة سوناطراك التي أصبحت المالكة الجديدة لمولودية الجزائر، لا يمكنها أن تدفع أموالا خيالية في هذا الجانب، وأن كل لاعب سيتم تقديره ماليا حسب مردوده في المنافسة الرسمية، ونفس الطرح سيتم تبليغه إلى اللاعبين الآخرين الذين لم يستأنفوا التدريبات، على غرار الحارس جميلي ووسط الميدان مومن، إلا أن الأوساط الرياضية للعميد تخشى بالدرجة الأولى ذهاب المدافع بشيري الذي كان في الموسم الفارط أحسن عنصر في الفريق رفقة المهاجم جاليط، لا سيما وأن بشيري يعتقد أنه أكثر اللاعبين تضررا في جانب الرواتب، حيث لا يتجاوز أجره الشهري تسعون مليون سنتيم، الذي يعتبر أقل بكثير مما يتقاضاه اللاعب الجديد في صفوف مولودية الجزائر حبيب بلعيد، ويلقى باشيري تأييدا كبيرا من الأطراف القريبة من النادي لكي يتم إعادة النظر في راتبه الشهري، لا سيما وأنه هدد بالانسحاب من مولودية الجزائر، بعد تلقيه عرضا مهما من رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، وتعتقد ذات الأطراف أن السياسة المتبعة من طرف مجلس الإدارة في هذا الجانب أصبحت مقلقة لجميع اللاعبين، وأن كل ما يخشونه هو لجوء المسيرين إلى التقليص من رواتبهم أثناء المنافسة الرسمية، وهناك من يتوقع حدوث توترات في المستقبل بين بوملة واللاعبين قد يصل إلى حد مطالبة زملاء بوقاش برحيل رئيس مجلس الإدارة، فهم يعتقدون أن المسير العام السابق للفريق كان أكثر تفهما لمطالبهم، بعدما سعى جاهدا إلى فرض الزيادة في الرواتب . وفضلا عن مشكل الرواتب، يواجه مجلس إدارة مولودية الجزائر متاعب كبيرة لحل مشاكل أخرى لها علاقة بتحضيرات الفريق، وتأتي في مقدمتها إعداد التربص بالمغرب، حيث لم يتم إلى حد الآن الإعلان عن التاريخ الذي سيسافر فيه الفريق إلى هذا البلد.