تتواصل بساحة “أوّل نوفمبر” بوسط مدينة قسنطينة (لابريش)، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان المديح والإنشاد التي جاءت تحت شعار “زين الكلام في شهر رمضان”، ومن تنظيم مصلحة الشؤون التربوية والثقافية والرياضية لبلدية قسنطينة. واستقطبت الحفلات التي تنوّعت بين ثلاثة طبوع هي الإنشاد، العيساوة والمالوف، عددا معتبرا من العائلات القسنطينية خاصة وأنّها تنطلق بعد صلاة التراويح، ما يتيح لعدد كبير من المصلين والعائلات التي دأبت على أداء هذه السنة، بالتمتّع أيضا بالطرب الأصيل، كما أنّ برمجة الحفلات بوسط المدينة للعائلات التي تقصد وسط المدينة بمتابعة البرنامج المتنوّع ليالي الإنشاد والاستمتاع بالأصوات الشابة والأداء المتميّز للفنانين والملقين من مختلف أرجاء الوطن. وحسب السيد عبد الغني مسعي، منتخب ببلدية قسنطينة، فإنّ هذه المبادرة جاءت استجابة لرغبة العديد من العائلات القسنطينية التي تعشق هذا الطابع الموسيقي الفني، معتبرا أنّ قسنطينة تشهد خلال هذه الصائفة تنوعا كبيرا في الطبوع الموسيقية بدءا من حفلات “ليالي سيرتا” بمسرح الهواء الطلق “محمد وشن” بطريق “زواغي سليمان”، التي تستقطب العائلات والشبان من عشاق الراي، السطايفي والأغنية العصرية إلى حفلات المهرجان الوطني الثقافي للموسيقى الأندلسية بقصر الثقافة “مالك حداد” وصولا إلى ليالي المدينة الجديدة علي منجلي، وهي برامج متنوّعة تسمح بتلبية أذواق مختلف شرائح المجتمع القسنطيني. وحسب محدّثنا، فإنّ بلدية قسنطينة فكرت في إطلاق مهرجان المديح والنشيد تزامنا وشهر رمضان الفضيل، في خطوة للمحافظة على الفن الأصيل والكلمة الطيبة التي تبقى مطلب عدد معتبر من القسنطينيين.