يدخل فريق اتحاد البليدة أسبوعه الثاني من التحضيرات، فبعد ثلاث مقابلات ودية لعبها بعين تيموشنت، بدأ التنافس يشتد بين اللاعبين من أجل ضمان مكانة في التشكيلة الأساسية التي لم يفصل فيها بعد المدرب إفتيسان. العناصر الجديدة التي التحقت باتحاد البليدة هذا الموسم، تسعى إلى خطف مكانة في التشكيلة الأساسية والتأكيد على أن الإدارة بتعاقدها معهم لم تخطئ، وقد تألق البعض من هؤلاء في الأسبوع الأول من التربص ولم يظهر الفارق بينهم وبين اللاعبين القدامى، رغم أن هؤلاء كانوا يلعبون الموسم الماضي في قسم الهواة. من خلال المباريات الودية التي لعبها اتحاد البليدة لحد الساعة، تأكد بأن المنافسة في خط الدفاع ستكون في منصبي قلب الدفاع والجهة اليمنى، فبالرغم من اعتماد إفتيسان على الثنائي بلحاج ونعماني في وسط الدفاع، غير أن قلة الانسجام قد يدفع بالمدرب إلى إقحام بدران الذي ظهر بمستوى جيد في المباريات التي لعبها، أما على الجهة اليمنى، فبالرغم من اعتماد إفتيسان على بن سالم، غير أن عودة بن ناصر للفريق قد تقلب الأوراق لصالح اللاعب الذي من دون شك لن يفرط في مكانته ضمن التشكيلة الأساسية. ودون أدنى شك، فالثنائي مليكة وبن حوسين يكونان قد ضمنا مكانهما في التشكيلة الأساسية من خلال المستوى الذي قدمه اللاعبان اللذان لم يلحقا بعد لمستواهما الكامل، غير أن المنصب الثالث سيكون فيه التنافس بين كل من بودينة وبوعوة، حيث كان المدرب إفتيسان قد أقحم بودينة في لقاء زدورية تيموشنت كاحتياطي، وقد أظهر تفاهما كبيرا مع زميليه مليكة وبن حوسين، إذ كان الانسجام كبيرا بين الثلاثي. كما يبقى الهجوم الإشكال الكبير لاتحاد البليدة هذا الموسم، فكل من مزهود وقايد يفتقدان للخبرة، وهو ما سيجعل المدرب إفتيسان إلى إختيار الأحسن منهما، حيث كان قايد قد سجل واحدا من الثلاثة أهداف التي سجلها الفريق ضد زدورية تموشنت، بينما سجل مزهود ثنائية ضد تارغة، وهو ما سيجعل إفتيسان يفصل في أمر رأس الحربة بعد نهاية التربص. للإشارة، منح مدرب اتحاد البليدة أول أمس يوم راحة للاعبيه من أجل الاسترجاع بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في الأسبوع الأول من التربص، وقد استغل اللاعبون الفرصة من أجل التجول أو لعب “البيارد” في قاعة الاستقبال الخاصة بإقامة مركب عمر أوسياف.