الجيش المصري يعلن عن مقتل العديد من الإرهابيين في غارات بسيناء يبدو أن الجيش المصري قد دخل في معركة مفتوحة مع"الإرهابيين" الذين يتخذون من صحراء سيناء عبر الحدود مع إسرائيل معقلا لهم لتنفيذ هجماتهم ضد القوات المصرية. وأعلن الجيش المصري أمس، أنه قتل العديد من "الإرهابيين" وأصاب ما لا يقل عن 25 آخرين في عمليات قصف مكثف شنها مساء أول أمس طيرانه الحربي على شمال سيناء. وقال العقيد أحمد علي، المتحدث باسم الجيش المصري على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إنه تم أيضا "تدمير مخازن للسلاح والذخيرة في عمليات القصف التي استهدفت معاقل هؤلاء بقرية تومة القريبة من منطقة شيخ زويد". من جانبها، قالت مصادر عسكرية رفضت الكشف عن هويتها، إن الغارات التي نفذت بطائرات مروحية حربية أسفرت عن مقتل 15 عنصرا في صفوف المقاتلين الإسلاميين. وتعيش منطقة سيناء الصحراوية منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، على وقع هجمات مسلحة استهدفت حرس الحدود المصري وقوات الأمن، وازدادت حدة مع عزل الرئيس محمد مرسي على يد المؤسسة العسكرية بداية الشهر الماضي. وبنفس درجة سخونة الوضع في سيناء، يبقى الاحتقان سيد الموقف في شارع مصر تكرس فيه انقسام خطير عجزت كل المساعي والمبادرات الداخلية والخارجية لإنهائه. ويبدو أن هذا الانقسام سيطول أمده في ظل إصرار أنصار مرسي ومعهم حركة الإخوان المسلمين بمواصلة اعتصاماتها بميداني رابعة العدوية والنهضة بالعاصمة القاهرة، غير آبهة بالتهديدات التي أطلقتها الحكومة المؤقتة والجيش بإخلاء هاتين الساحات، حتى وإن تم ذلك باستخدام القوة. ومجددا أطلق أنصار مرسي مزيد من الدعوات لمواصلة الاعتصامات والمظاهرات الاحتجاجية إلى غاية عودة الرئيس المعزول إلى منصبه، في نفس الوقت الذي انتهت فيه المهلة التي منحتها السلطات لهؤلاء لإخلاء الساحات والميادين العمومية.وقالت مصادر إعلامية، إن السلطات المصرية تنوي فض الاعتصامات خلال اليومين المقبلين، لكن بشكل تدريجي لتفادي حدوث المواجهة.