يترقب المنتخب الوطني لكرة اليد دخول الموسم الرياضي الجديد 2013 /2014، من أجل تجديد تحضيراته، لاسيما أن الرهانات التي تنتظره كثيرة، في مقدمتها بطولة إفريقيا للأمم المقررة بالجزائر شهر جانفي المقبل. وسيستأنف السباعي الجزائري تدريباته بصفة رسمية في منتصف الشهر الجاري؛ حيث سيجري تربصا إعداديا متوسط المدى بالعاصمة يستمر إلى غاية يوم 24 أوت، كما أوضح الناخب الوطني بالنيابة رابح غربي، الذي أضاف أن هذا التربص ستتبعه خرجتان دوليتان نحو سلوفينيا وكرواتيا لإجراء تربص ما قبل تنافسي في الفترة ما بين 25 أوت و5 سبتمبر المقبل. وفي سياق متصل قال: ”تربص سلوفينيا سيقام من 25 إلى 29 أوت الجاري المبرمج بمدينة روغلا، وسيتخلله لقاء ودي يوم 27 من الشهر الحالي بفالنج... وبعدها المشاركة في دورة في كرواتيا مع البطل المحلي نادي كرواتيا أوزيغورانج زاغرب ونادي ماريبور برانيك ونادي مشفوف براست البيلاروسي”. وتابع مؤكدا أن هذه التربصات المبرمجة تمثل محطات مهمة في تحضيرات المنتخب الوطني لا يمكن شطبها، وقال: ”للعلم، فإن بطولة إفريقيا ستقام في جانفي المقبل بالجزائر... وبالتالي لم يبق لنا سوى شهر أكتوبر وبداية نوفمبر للتحضير لهذا الموعد؛ حيث سيشارك اللاعبون الذين ينشطون في الخارج معنا في التدريبات”. وبخصوص التشكيلة المعنية بإجراء هذا التربص تأسف المتحدث لغياب لاعبي المجمع البترولي؛ حيث وصف الوضع ب ”المحزن”. وأوضح غربي قائلا: ”هذا الأمر حدث رغم أن الاستدعاءات وُجهت إلى ستة عناصر من النادي في المواعيد المحددة... أظن أن للمنتخب الوطني الأولوية؛ لأنه ينبغي أن يكون فوق كل المصالح... وقد تم إعلام مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة اليد بهذه القضية”. أما فيما يتعلق بالتشكيلة المستقبلية للمنتخب الوطني فذكر غربي أنه تم وضع قائمة مفتوحة سيتم منها انتقاء الأسماء التي ستشكل معالم المنتخب الوطني، الذي سيضم لاعبين محليين إضافة إلى 8 لاعبين محترفين. قضية سلاحجي بين أيدي المكتب الفيدرالي الجديد وبشأن قضية حارس مرمى المجمع البترولي عبد المالك سلاحجي، أوضح المدير الفني الوطني فيلالي كرد الواد، أن فيدرالية اللعبة لا تنوي اتخاذ أي قرار إزاء سلاحجي، الذي لم يشارك في التربص الذي نُظم من 4 إلى 7 أوت الماضي بالجزائر. وقال: ”حاليا، لم نرغب في اتخاذ أي قرار إزاء سلاحجي الذي غاب عن التربص... كان عليه أن يحضر من باب الاحترام للفريق... لكنه لم يفعل، وهو شيء مؤسف للغاية!”. وكان سلاحجي قد اتخذ في شهر ديسمبر الماضي، قرارا بوضع حد لمشواره الدولي بسبب خلاف له مع المدرب الوطني السابق صالح بوشكريو، الذي حرمه من المشاركة في مونديال 2013 بإسبانيا لأسباب انضباطية. وعن هذا يوضح الحارس سلاحجي قائلا: ”في ذهني، أعتبر نفسي على هامش الفريق الوطني... رفضت الالتحاق بالتربص؛ لأني لم أفصل بعد في مسألة عودتي... كان على مسؤولي الاتحادية على الأقل استشارتي قبل إدراج اسمي على القائمة”. ويرى المدير الفني بأن على سلاحجي تشريف استدعائه، خاصة أن الأمر يتعلق بالألوان الوطنية؛ قال: ”الاتحادية الجزائرية لكرة اليد ليست مطالَبة باستشارة لاعب بخصوص معرفة رأيه في الالتحاق بالفريق الوطني، ورغم مشكلته السابقة تم استدعاء سلاحجي من أجل مصلحة الخضر، وعليه أن يعتبر نفسه سعيدا”. وأنهى فيلالي كرد الواد كلامه بالإشارة إلى أن الرئيس القادم للاتحادية الجزائرية لكرة اليد والمدرب الوطني الجديد، يبقيان المخوَّلين لاتخاذ قرار بشأن مستقبل سلاحجي مع الفريق الوطني، الذي يستعد لكأس إفريقيا للأمم المقررة في شهر جانفي 2014 بالجزائر.
