أكد وزير السكن والعمران السيد عبد المجيد تبون أمس، رغبة السلطات العمومية في مشاركة أكبر للمؤسسات الوطنية العمومية والخاصة في برامج إنجاز السكنات والتجهيزات العمومية. وأوضح خلال اجتماع مع ممثلي منظمات أرباب العمل، أن إجراءات عديدة اتخذها الوزير الأول ووزير السكن من أجل إشراك أكبر عدد من هذه المؤسسات في البرنامج الوطني للسكن والتجهيزات العمومية. وأشار الوزير بالمناسبة إلى ضرورة قيام مؤسسات القطاع بإبرام شراكات مع مؤسسات أجنبية عوض العمل مع هذه الأخيرة في شكل مناولة. ولفت خلال اللقاء الذي يهدف إلى "إدماج الأداة الوطنية لإنجاز برامج القطاع"، إلى أن بعض المؤسسات الأجنبية من عادتها اتخاذ المؤسسات الجزائرية للعمل في إطار المناولة، مشيرا إلى أن الوزارة قامت في هذا الخصوص، بإعداد منشور يُرغم المؤسسات الوطنية على العمل مع المؤسسات الأجنبية بالشراكة وليس كمناولين. وأبرز السيد تبون في هذا الصدد أن الهدف في أفق نهاية 2014، يتمثل في التوصل إلى الرفع من قدرات إنجاز السكن إلى 120 ألف وحدة سنويا، مما يسمح بتغطية الطلب بمختلف صيغ السكن. كما أكد بأن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تم إنشاؤها في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، ستكون لها حصص في الأشغال في إطار مشاريع السكن والتجهيزات العمومية. وتمحورت تدخلات ممثلي أرباب العمل حول المشاكل التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، على غرار الحصول على الصفقات وتكوين اليد العاملة، فضلا عن العراقيل التي يتلقونها على مستوى المديريات الولائية. وفي هذا الشأن، كشف الوزير أن دائرته الوزارية أعدت أربعين نصا قانونيا وتنظيميا من أجل دعم ومرافقة أفضل للمؤسسات الوطنية؛ حتى تُسهم بشكل أكبر في إنجاز مشاريع القطاع ورفع العراقيل التي تواجهها. وفيما أشار إلى إسهام المؤسسات الخاصة بنسبة 90 بالمائة في إنجاز برنامج القطاع، أكد السيد تبون إرادة وزارته في التوصل إلى إسناد مجموع مشاريع القطاع للمؤسسات الوطنية، مشيرا إلى أن مساهمة الشركات الأجنبية في برنامج السكن تُعد ظرفية. وفي مجال التعاون، استقبل السيد عبد المجيد تبون أمس سفير الصين بالجزائر السيد "ليو يوه"، الذي كان مرفوقا بالرئيس المدير العام للشركة الصينية (سي أس سي أو سي) السيد "يي جون". وأشار بيان للوزارة تلقت "المساء" نسخة منه، إلى أن اللقاء سمح للطرفين بعرض مختلف الإنجازات الموكلة للشركة الصينية بالجزائر؛ حيث أبدى مسؤولها الأول في هذا رغبته "في المشاركة القوية في تجسيد البرامج السكنية الجديدة". من جهته، رحّب السيد تبون بتواجد المؤسسات الصينية بالجزائر، مبديا استعداده للعمل على "توفير المناخ الملائم لعمل هذه المؤسسات مع التشديد على ضرورة الالتزام بالجودة والنوعية واحترام آجال الإنجاز، وكذا تجنيد كافة الإمكانات المادية والتكنولوجية لعصرنة القطاع وضمان التكوين". أما السفير الصيني فحث مؤسسات الإنجاز التابعة لبلده، على الرفع من وتيرة الإنجاز والتكفل الأنجع بالمشاريع الموكلة لها بالجزائر.